وقتل ثلاثة جنود اتراك واصيب ثلاثة اخرون الثلاثاء في هجومين جديدين نسبا الى العمال الكردستاني، ما يرفع الى عشرين على الاقل حصيلة القتلى في صفوف قوات الامن التركية منذ انتهاء الهدنة بين انقرة والمتمردين.
من جانبها، اغارت مقاتلات "اف-16" التركية الثلاثاء على مواقع للمتمردين داخل تركيا وتحديدا في اقصى الجنوب الشرقي القريب من الحدود العراقية، وفق وسائل اعلام تركية.
وصباح الثلاثاء، قتل جنديان تركيان بتفجير لغم من بعد لدى مرور قافلتهما في محافظة سرناك المحاذية لسوريا والعراق، بحسب بيان رسمي.
كذلك، قتل جندي كان يحرس ثكنة عسكرية لدى اصابته بنيران قاذفة صواريخ قرب مدينة سيلوبي في المحافظة نفسها، وفق ما افاد مصدر امني في المنطقة وكالة فرانس برس.
ونسب الهجومان اللذان اسفرا ايضا عن ثلاثة جرحى الى حزب العمال الكردستاني.
وبدأت تركيا في 24 تموز/ يوليو ما سمته "حربا على الارهاب" مستهدفة في شكل متزامن "العمال الكردستاني" ومسلحي تنظيم "داعش" في شمال سوريا. لكن غالبية الغارات استهدفت حتى الان حزب العمال الكردستاني وانهت تهدئة استمرت ثلاثة اعوام معهم.
وفي بيان صدر في بروكسل الثلاثاء، اعرب المفوض الاوروبي لشؤون التوسيع يوهانس هان عن "قلقه البالغ" حيال تصاعد العنف.
وقال هان خلال لقائه الوزير التركي للشؤون الاوروبية فولكان بوزكير ان "الاتحاد الاوروبي يعترف بحق تركيا في منع اي شكل من اشكال الارهاب الذي يستوجب الادانة بدون لبس والرد عليه، غير ان الرد يجب ان يكون متكافئا ومحدد الهدف، ويجب الا يشكل في اي من الاحوال خطرا على الحوار السياسي الديموقراطي في البلاد".
وفي واشنطن، وجه المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر الرسالة نفسها وصرح للصحافيين "نريد ان يتخلى حزب العمال الكردستاني عن العنف ويستأنف المحادثات مع الحكومة التركية (...) ونريد ان نرى الحكومة التركية ترد في شكل متكافىء" على الهجمات.
وشكل هجوم وقع في 20 تموز/ يوليو في سوروتش (جنوب) واوقع 32 قتيلا في صفوف ناشطين اكراد، شرارة اشعلت سلسلة من الردود والردود المضادة بينما اتهمت انقرة بالتعاون مع "داعش" والتغاضي عن نشاطاته حتى داخل تركيا وعدم حماية السكان المدنيين.