وقال السيد نصر الله في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي: ان الكيان الاسرائيلي ارتكب قبل عام ابشع الجرائم الارهابية في قطاع غزة، معتبراً ان "اسرائيل" أم الارهاب تقدم نفسها كمحارب للارهاب، وانها تدعو الى تحالف عربي اسرائيلي تحت عنوان مواجهة الارهاب.
واوضح، ان ظروف المنطقة تؤكد الحاجة لاحياء القضية الفلسطينية ويوم القدس العالمي، مشيراً الى ان اليمنيين رغم الغارات على صنعاء يتظاهرون من اجل فلسطين والقدس الشريف.
واكد السيد نصر الله ان العدوان على اليمن لم يدفع اليمنيين الى التخلي عن قضية فلسطين، كما اوضح انه بالرغم من المظلومية التي يعيشها شعب البحرين خرج البحرينيون لاحياء يوم القدس العالمي.
وقال: ان الكيان الاسرائيلي ينظر الى ان كل ما يجري حوله لمصالحه، وهو يعبر عن سعادته لما يجري في اليمن وعن دعمها للعدوان السعودي عليها، موضحاً ان المقاومة في اليمن هي تهديد استراتيجي للكيان الاسرائيلي والحرب على اليمن تخدمه.
وتابع السيد نصر الله يقول: ان العدوان السعودي على اليمن يبدو انه بات بلا اهداف سياسية واصبح عملية انتقامية ليس الا، مشدداً على انه نحن امام عملية انتقام في الحرب السعودية المتواصلة على الشعب اليمني.
واكد السيد نصر الله، نحن ندين الحرب السعودية على اليمن وندعو الى ضرورة وقفها، داعياً السعودية الى ان تدرك ان حربها على اليمن هي بلا أفق، خاصة وان عدوانها فشل بعد مئة وسبعة ايام، خاصة وان السعودية المهاجم استنفدت كل خياراتها.
واوضح: ليس امام الشعب اليمني المدافع عن كرامته سوى الاستمرار بالدفاع عن نفسه.
من جهة اخرى، قال السيد نصرالله: ان النظام البحريني زاد من قمعه وتهديداته بدل أن يطلق سراح المعارضة ومن بينهم الشيخ علي سلمان. واوضح، ان النظام البحريني لم يستفد من تهديد "داعش" للشعب عبر التعاطي معه بل عمد الى تصعيد تهديداته.
وحول ما يجري في الجزائر قال السيد نصر الله: ان ما يحضر للجزائر حالياً خطير وهو تحت عنوان طائفي، لافتاً الى ان الغرب يريد تقديم الصراع في المنطقة على انه طائفي.
وتطرق السيد نصر الله الى وضع "اسرائيل" وقال : الشهر الماضي في حزيران عقد مؤتمر هرتزليا الذي يتناول قضايا استراتيجية وخرجوا بخلاصات تقول ان هناك تحسنا في البيئة الاستراتيجية والاقليمية لاسرائيل . للاسف الشديد القادة الصهاينة لم يجدوا في امة المليار ونصف مليار مسلم تهديدا لوجود كيان صغير يحتل فلسطين، لم يجدوا في الانظمة ولا الجيوش ولا اسلحة الجو والمدرعات والصواريخ اي تهديد.. واعتبر ان "اسرائيل" تنظر ان كل ما يجري حولها يخدم مصالحها الان.
واشار السيد نصر الله انهم في موضوع سوريا عبروا عن ارتياحهم لما تعانيه سوريا يعني هناك دولة اساسية في محور المقاومة الان تعاني وتضعف وتدمر، لذلك يطالب بعض الزعماء الصهاينة بالعمل لاقناع العالم للاعتراف بضم الجولان نهائيا الى دولة "اسرائيل" الغاصبة.
واشار الى ان هناك رأيا اسرائيليا يقول ان اليمن مقاوم وجزء من محور المقاومة وتهديد استراتيجي لاسرائيل، مشيرا الى ان الحرب على اليمن اكبر خدمة تقدمها السعودية لاسرائيل.
ولفت الى ان اسرائيل تعبر عن سعادتها بالحروب الاهلية المنتشرة في المنطقة وتعمل وتساعد بمخابراتها على تسعير هذه الحروب، ووصلت الوقاحة الى الدعوة لتحالف اسرائيلي عربي لمواجهة الارهاب . مَن الارهاب عندهم؟ ايران والمقاومة ، ووضعوا معها داعش للتغطية.
ولفت الى انه اليوم الدولة والوجود الوحيد الذي تعتبره اسرائيل يشكل تهديدا وجوديا لها هو الجمهورية الاسلامية في ايران وهذه حقائق ومن لديه كلام اخر فليتفضل، لذلك تحرض الكونغرس والعالم والعرب على ايران.
وتساءل ألا يشكل هذا الأمر اليوم تساؤلا لماذا هي غير خائفة من احد الا ايران؟ لماذا العداء المطلق لايران من الصهاينة؟ اسرائيل تعلم علم اليقين ان النظام الرسمي العربي باعها فلسطين والقدس وشعب فلسطين.
ولفت السيد نصر الله الى ان المشروع التكفيري يدمر لها (لاسرائيل) سوريا والعراق واليمن ويمزق الامة دون تعب و"ببلاش". والذي لا يزال يرفع الراية ويرفض اصل الوجود الصهيوني والاعتراف به ولا يزال يتقدم الجمع ويدعم حركات المقاومة هو ايران.
واعلن سماحته انك لا تستطيع ان تكون مع فلسطين الا اذا كنت مع الجمهورية الاسلامية واذا كنت عدوا للجمهورية الاسلامية فانت عدو لفلسطين والقدس لأن الامل الوحيد المتبقي لاستعادة فلسطين هي ايران ومساندتها للشعوب وحركات المقاومة.
يتبع