ومصطفى هو جندي عراقي اسر بعد ان جرح في احد المعارك بين الجيش العراقي ومسلحي "داعش" في اطراف مدينة الفلوجة، اقتاده المسلحون الى داخل المدينة ليطوفوا به أمام الناس ثم اعدم شنقا على احد جسورها.
وقال والد الشهيد مصطفى لقناة العالم الإخبارية: "لدي (اضافة الى الشهيد) اربع اولاد وعشر احفاد وكلهم فداء للوطن، و(اعدام ولدي) لا تهز عزيمتنا ولا عزيمة عشيرتنا وإن علقوا ابني".
والد الشهيد مصطفى، الذي يصارع المرض منذ اعوام، يتحسر حزنا لما اصاب العراق وولده، لكنه دعا زملاء مصطفى في الجيش الى الاستمرار بالقتال وتحرير الانبار كاملة من عصابات "داعش".
وقال شقيق الشهيد مصطفى لمراسلنا: "(الشهيد) قبل ان يذهب الى الواجب الاخير كان يمازح والدي ويقول له انا سأذهب الى الواجب وانا أريد ان أستشهد".
وهكذا يبكي مصطفى اصدقائه ومحبيه (شاهد الفيديو)، بعد ان اصبح رمزا وشهيدا وقدوة لبسالة المقاتل الجريح الذي لم يترك ارض المعركة التي اسر فيها.
وقال أمين سر وزارة الدفاع العراقية الفريق أول ركن ابراهيم اللامي لقناة العالم الإخبارية: "قمنا بهذه الزيارة لعائلة الشهيد السعيد مصطفى، ونحن مستمرون على هذا النهج في زيارة عوائل الشهداء والوقوف على احتياجاتهم، كذلك يبقى التواصل مع عائلة الشهيد لغرض سد كل احتياجاتهم وطلباتهم وفق القانون، وحتى انا احضرت معي السيد مدير الامور الطبية لاننا سمعنا ان والد الشهيد مريض".
وولد الشهيد مصطفى في احدى المدن الفقيرة شرق العاصمة بغداد، واستشهد في الانبار دفاعا عن ارض الوطن ليخلد رمزا مدافعا عن ارضه ضد الارهاب.
AM – 22 – 16:06