كيف برر تركي عدم حضور سلمان لكامب ديفيد؟

كيف برر تركي عدم حضور سلمان لكامب ديفيد؟
الجمعة ١٥ مايو ٢٠١٥ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

علل الأمير السعودي تركي الفيصل، الرئيس الاسبق لجهاز الاستخبارات السعودية، عدم ذهاب الملك سلمان إلى قمة كامب ديفيد، بأن "الملك لديه فريق قوي جدا يقوم بتمثيله، ولي العهد عمره في أوائل الخمسينات، إن كان العمر يعتبر مؤشرا لأي شيء، وهو يمثل الملك إلى جانب وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان".

وتابع الفيصل الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية لمدة 24 عاما في مقابلة مع CNN، اعتقد أن الفريق الذي ذهب إلى القمة كان الفريق المناسب للمواضيع التي تم مناقشتها.

وحول نتائج قمة كامب ديفيد، قال الأمير السعودي: "من وجهة نظري الشخصية، لأنني لا أمثل الحكومة السعودية مطلقا، ورأيي هو أن الرئيس أوباما ومنذ حملته الانتخابية الأولى كان يتعامل مع إيران بصورة متقاربة، أنا لا أقول إن هذا أمر جيد أو لا، ولكن هذه وجهة نظري حول توجه الرئيس أوباما، لنأخذ الاتفاق النووي الإيراني مثلا، حيث وصف بأن دول مجلس التعاون والسعودية بشكل خاص تقف ضده، ولكن انظروا إلى البيانات الرسمية الصادرة عن الملك وعن المسؤولين الآخرين بالمملكة نحن رحبنا بالاتفاق النووي.. بالطبع نحن لسنا ضده".

وأردف قائلا: "السعودية تريد التأكد من أن الاتفاق النووي سيدعم الأهداف التي أخبرنا بها الرئيس الأميركي، وإن تحقق ذلك فليس لدينا مشكلة بعدها حول رفع الحظر عن إيران أو غيرها من الأمور.. من وجهة نظري الشخصية، ما نأمل أن يحصل هو وضوح في الرؤية والتوجه، وليس فقط بما يتعلق بالنووي الإيراني، بل أيضا في مسائل أخرى مثل سوريا والعراق واليمن، فهذه نقاط ساخنة من حولنا، وبصراحة نظرتي لهذه الملفات من بعيد ضبابية حول موقف الولايات المتحدة الأميركية في بعض الأحيان".

وفي رد تركي الفيصل على سؤال حول الانتقادات التي وجهت للملك سلمان بن عبدالعزيز وقراراته والتغييرات في مفاصل الدولة، ووصفها بأنها تعود بالمملكة إلى الوراء، ومنها أنه يظهر تقاربا مع المحافظين وأنه أعفى أعلى امرأة سعودية تتقلد منصب نائب وزير التعليم للفتيات، إلى جانب إعفائه لرئيس ما يسمى "هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، وتعيين رجل دين محافظ كمستشار ملكي بعد أن أعفاه الملك السابق عبدالله بن عبدالعزيز لكونه محافظا جدا، قال الأمير السعودي: "الملك سلمان بالحكومة وداخل عملية صنع القرار في السعودية خلال السنوات الخمسين الماضية وكان جزء في جهود الملوك السابقين لتطوير وتحسين المملكة، وجعلها دولة أفضل للسعوديين، والقول بأنه سيعاكس ما قام به الملوك السابقين، أعتقد أن ذلك أمر خاطئ، هو مستمر في مسيرة الإصلاحات"، على حد تعبيره.

وتابع الفيصل: "لا يجب علينا ترجمة بعض التفاصيل الصغيرة مثل اعفائه لشخصيات حكومية فهو أعفي رجالا أيضا".