وجاء في تقرير لموقع "العربي الجديد" أن البيض يحمل مبادرة لطرحها على القيادة السعودية، تقوم على قاعدة أن الوضع اليمني منقسم اليوم إلى معادلة شمال/جنوب، بالتالي لا بد أن يكون أي حل مراعياً لصيغة شمال/جنوب أيضاً. كما تنطلق المبادرة، التي تتحفظ أوساط البيض على الكشف عن تفاصيلها، من واقع أن المزاج العام في الجنوب اليوم، هو "ميدان حراك"، في إشارة إلى الحراك الجنوبي الانفصالي.
وتشير المصادر في هذا السياق، إلى أن الجهود الحقيقية و"الرسمية" في ما يتعلق بما يمكن أن يؤديه الجنوب في سياق إنهاء الازمة اليمنية، تدور في فلك السعودية التي تلفت مصادر إلى أنها بعيدة، لا بل تتحسّس، من أي اتصالات خليجية أخرى في اتجاه الرموز الجنوبيين.
ويعتبر مراقبون جنوبيون بحسب الموقع أن خارطة التحالفات تتغير بسرعة في الجنوب، وأن هناك محاولة لأطراف جنوبية للملمة الشارع السياسي بما يتناسق وتطلعات المعارضين للجان الشعبية وانصار علي عبدالله صالح.
وهذه الزيارة تأتي بعد زيارات قامت بها قيادات جنوبية إلى الرياض وعقدت لقاءات، سواء مع الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، ونائبه، رئيس الوزراء خالد بحاح، أو لقاءات مع مسؤولين سعوديين وخليجيين، فضلاً عن قيادات في التحالف العربي ( الذي يقود العدوان على اليمن )، مع توارد أنباء عن إمكانية عقد لقاء جنوبي، يضم كل القيادات المتواجدة في الرياض. لقاء فكرته ليست بجديدة، إذ كانت مطروحة جدياً منذ بدء مسلسل تحركان الحوثيين في سبتمبر/أيلول الماضي.