ثمان طرائف وغرائب في تاريخ الأوسكار

ثمان طرائف وغرائب في تاريخ الأوسكار
الإثنين ٢٣ فبراير ٢٠١٥ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

إنتهى الحفل السابع والثمانين لتوزيع جوائز الأكاديمية الأميركية لعلوم وفنون الفيلم "الأوسكار" والتي تعتبر الحدث السينمائي الأهم بالنسبة للأفلام الجماهيرية في العالم وعلى مر التاريخ. وعلى مدار ستة وثمانين عاماً، بالطبع لم تخل حفلات توزيع جوائز الأوسكار من المواقف الغريبة وغير المتوقعة، مثلها مثل جميع المحافل الفنية الكبرى.

فيما يلي ثمانية من أهم غرائب وطرائف حفلات الأكاديمية على مر تاريخها الحافل.

ربع ساعة

أُقيم أول حفل لتوزيع جوائز الأوسكار عام 1929 كعشاء خاص في فندق روزفيلت هوليوود، بحضور 270 شخصية. وبالإضافة إلى أن ثمن تذكرة الحضور كان خمس دولارات فقط، وهو ما يعادل 69 دولاراً بالمقاييس المعاصرة، فقد تم توزيع خمسة عشر جائزة أوسكار في زمن قياسي: خمسة عشر دقيقة، أي بمعدل دقيقة لكل جائزة.

مارلون براندو يثور

حين فاز مارلون براندو بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "العراب" The Godfather، ظن الجميع أنه سوف يتخلي عن سلوكه الغريب والصادم الذي اعتاده أصدقاءه وجميع من عمل معه في السينما، وحتى عشاقه من الجماهير. ولكنه أصر على أن يخلد اسمه في التاريخ بشكل غير تقليدي، فقد امتنع عن حضور الحفل وتسلم الجائزة، وأرسل فتاة من النشطاء المدافعين عن حقوق الهنود الحمر، لتقف على مسرح الأكاديمية بالنيابة عنه، وتقرأ رسالة من 15 صفحة عن أسباب امتناعه. وقد قررت الأكاديمية بعد هذا الحفل عدم السماح مجدداً ﻷي شخص باستلام جائزة بالنيابة عن صاحبها ما عدا مقدم الحفل.

فانيسا ريدجريف والقضية الفلسطينية

في عام 1978، فازت الممثلة البريطانية فانيسا ريدجريف بجائزة الأوسكار لأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم Julia، وفي نفس العام قامت أيضاً بأداء التعليق الصوتي على الفيلم التسجيلي The Palestinian، والذي قامت أيضاً بإنتاجه، وهو فيلم يدعم القضية الفلسطينية ويوضح مدى جرم الكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة.

وقد قوبل الفيلم بموجة من الاحتجاجات والمظاهرات في أميركا والعالم، قام بها الكثيرون من اليهود الداعمين للكيان الصهيوني، وعندما أعلنت الأكاديمية ترشيح ريدجريف للجائزة، قامت جمعية الدفاع اليهودي بأميركا بالاحتجاج على القرار وحرق صور للممثلة في مظاهرات طالبوا فيها الأكاديمية بالاحتجاج علي دعم ريدجريف للقضية الفلسطينية. لكن الأكاديمية أصرت على قرارها، وفي خطبتها التي ألقتها بعد تسلم الجائزة، شكرت ريدجريف الأكاديمية على ثباتها على موقفها، وقوبلت أيضاً ببعض الهتافات الاحتجاجية من الحضور بالحفل.

تراي باركر ومات ستون بملابس جوينيث بالترو وجينيفر لوبيز

تم ترشيح الثنائي الكوميدي تراي باركر ومات ستون لجائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية عام 2000 عن الأغنية التي قاما بتأليفها سويًا لفيلم "South Park: The Movie"، ولكنهما حين وصلا إلى السجادة الحمراء، أصابا جميع الحضور بحالة من الذهول والضحك الهيستيري، فقد قرر الثنائي أن يرتديا فساتين نسائية. هذا بالإضافة إلى أنهما كانا تحت تأثير عقار الـLSD المهلوس، ما كان واضحاً في جميع لقاءاتهما الصحفية أمام الكاميرات.

صامويل جاكسون وروحه غير الرياضية

حين انتزع مارتين لانداو جائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن دوره في رائعة تيم بورتون "Ed Wood" كان بين منافسيه النجم صامويل إل جاكسون. وكالعادة الإخراجية التي يتضمنها البث التليفزيوني للحفل، كانت هناك كاميرا مثبتة على وجه كل من المتنافسين الخمسة على الجائزة، لسوء حظ جاكسون، فقد صورته الكاميرا وهو يسب ويبدو عليه خيبة الأمل الشديدة عند سماع النتيجة.

ديفيد نيفن والرجل العاري

في حفل الأوسكار السادس والأربعين، والذي قدمه الكاتب والممثل البريطاني ديفيد نيفين، قام مصور يدعي روبيرت أوبيل بالظهور بشكل مفاجيء على المسرح، وهو يركض خلف ديفيد نيفين مشيراً بعلامة النصر، قبل أن يقدم نيفين الممثلة الأمريكية إليزابيث تايلور. وببرود ورصانة إنجليزية أصيلة، قام نيفين بإلقاء دعابة بعد اختفاء أوبيل، قائلًا "أليس من المذهل أن الشيء الوحيد الذي مكن هذا الرجل من إضحاكنا ؟!"

مايكل مور

في عام مليء بالجدل السياسي مثل عام 2003، بالتأكيد لم يكن من الصعب علي الأكاديمية التنبؤ بما قد تكون عليه كلمة المخرج الأميركي مايكل مور حين تسلم جائزة الأوسكار لأفضل فيلم تسجيلي عن فيلم Bowling for Columbine. وقد قام مور بالفعل بتوجيه خطاباً احتجاجياً على حرب العراق، قائلاً بصراحة ومباشرة إلي الرئيس الأميركي آنذاك جورج بوش: "نحن شعب يحب الواقع ويعيش في الخيال. نعيش في زمن توجد به انتخابات خيالية ينتج عنها رئيس زائف. نعيش في زمن يرسل فيه هذا الرئيس الزائف جيشنا إلى حرب وهمية. نحن نعارض هذه الحرب يا سيادة الرئيس... عارُ عليك!"

سنو وايت

إحتوى الحفل الواحد والستين لتوزيع جوائز الأوسكار على استعراض، هو في الأغلب أكثر حوادث الأوسكار شهرةً لشدة سوء سمعته وذكراه، حيث وصفه الكاتب الصحفي جيسون بايلي بأنه "حتى الآن يمكن أن يصيبنا بالقشعريرة عند مشاهدته". ضم الاستعراض الذي تمت إذاعته على الهواء في مارس عام 1989 شخصية سنو وايت (بيضاء الثلج) والممثل روب لوي، واستمر العرض لمدة تجاوزت العشر دقائق، التقت فيهم سنو وايت بروب لو على المسرح الذي صمم ليبدو نسخة من ملهى الكوبا كابانا الشهير، وقوبل الاستعراض باستهجان كبير من الحضور وجميع من شاهدوه على التلفاز، حتي تصاعد الأمر إلى أن وقع عدد كبير من نجوم هوليوود على رسالة عامة تصف العرض بـكونه "مصدراً لإحراج الأكاديمية وجميع العاملين بمجال السينما في الولايات المتحدة"، وقامت شركة ديزني بمقاضاة الأكاديمية لاستخدامها شخصية سنو وايت دون أذن من الشركة.