الخطا باتجاه الحل السياسي سواء عبر مبادرة ديمستورا في حلب أم عبر الخطة الروسية تؤشر إلى أن حل الأزمة السورية بات مطلباً دولياً وإقليمياً بغية التفرغ لمكافحة الإرهاب، فيما تشكل دمشق إحدى أهم المحطات التي ستقدم الدعم الاستخباري والمعلوماتي في ذلك، فيما يرى الرئيس الأسد تلك المبادرات فرصة سياسية لا بد من اغتنامها بغض النظر عن نتائجها وهو ما عبر عنه في مقابلة مع صحيفة ليتيرارني نوفيني التشيكية.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الذهاب للقاء المعارضة ليس للشروع في الحوار وإنما لتحديد الأسس التي سيقوم عليها الحوار مثل وحدة سوريا ومكافحة الإرهاب ودعم الجيش، مشككاً في التوصل مع الشخصيات المعارضة إلى نتائج إيجابية نظراً لتبعيتها للسعودية أو قطر أو فرنسا أو الولايات المتحدة.
كما شكك الأسد في رغبة الولايات المتحدة التوصل إلى أرضية مشتركة مع موسكو لمكافحة الإرهاب. إلا أن الرئيس الأسد اعتبر أن ما ينعكس على الواقع السوري بشكل إيجابي يتمثل بالمصالحات والتسويات التي تمت في أكثر من منطقة في سوريا واستطاع الأهالي بفضلها إعادة الحياة الطبيعة إلى مناطقهم، وآخرها ما تم في حي الوعر في حمص بعد تفاوض بين المسلحين والجيش السوري أفضى إلى تسوية تقضي بهدنة مدتها عشرة أيام وإدخال مواد غذائية للمدنيين، وصولاً إلى إخلاء الحي من المسلحين وترحيلهم إلى الريف الشمالي.
وحول هذا الموضوع قال ملاذ مقداد رئيس مركز الدراسات التابع لوزارة الاعلام السورية: "اننا في سوريا دائما نؤكد على ان هذه الحرب على سوريا متشابكة ولها اطراف متعددة متداخلة دوليا واقليميا وللاسف عربيا، ويشكل العامل الداخلي والذاتي عاملا مهما، ولكننا نشهد تغول الارهاب على ارض الواقع وبدأ ليس فقط يهدد سوريا والعراق بل اخذ يهدد العالم كله...".
01:00 - 01/16 - IMH