وفي اليوم الثاني من زيارة يقوم بها الى طهران، وقع العبيدي مع نظيره الايراني حسين دهقان مذكرة تفاهم حول التعاون العسكري بين البلدين، تتضمن تنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الجانبين واستمرار التعاون في مجال بناء جيش وطني للحفاظ على وحدة الاراضي العراقية واستقرار البلاد.
في غضون ذلك اكد العبيدي ان الدعم الشامل من جانب طهران للقوات المسلحة العراقية، عزز التضامن بين البلدين وكان له دور حاسم في انتصارات الجيش العراقي في مختلف المناطق، مؤكدا ان دعم إيران للعراق بات أمرا استراتيجيا وضروريا.
كما اشاد العبيدي خلال محادثاته مع كبار المسؤولين في ايران بمواقف واجراءات الاخيرة في دعم العراق، واعتبرها حدثا تاريخيا ومؤثرا يختلف اختلافا كبيرا جدا عن سلوك البعض المقتصر على الشعارات، ربما في اشارة منه الى اجراءات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في هذا الخصوص.
من جهته أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني خلال اجتماعه مع العبيدي ضرورة تطهير جميع الأراضي العراقية من الارهابيين.
وقال شمخاني إن التكفيريين يمارسون ظلما لا مثيل له بحق اهل السنة في العراق، مشددا على دعم بلاده للشعب العراقي في مكافحة الإرهاب دون تمييز بين السنة والشيعة.
واضاف شمخاني أن التوقف عن تزويد جماعة داعش بالسلاح من قبل بعض الدول سيؤدي الى الاسراع في تطهير المناطق الخاضعة للارهابيين.
وأوضح شمخاني أن وجود مستشارين عسكريين إيرانيين على الأرض في العراق هو ما ساعد على الوقوف في وجه تقدم "داعش" في العديد من المناطق، وهو ما منع سقوط بغداد ومدن أخرى في يد الجماعة.
وميدانيا تواصل القوات العراقية تطهيرها لمدينة الضلوعية جنوب صلاح الدين شمالي بغداد، بعد تحريرها من داعش، وانهاء خطر اي هجوم من قبل الجماعة على محوري بغداد وديالى، فضلا عن التأثير السلبي الكبير على معنويات مسلحي داعش وفقدانها لموقع استراتيجي كانت تشكله الضلوعية بالنسبة للجماعة.
من جهة أخرى، اكدت قيادات في قوات البيشمركة الكردية ان هذه القوات تمكنت من استعادة سبعة وتسعين بالمئة من أراضي منطقة كردستان شمال العراق التي سيطرت عليها داعش في وقت سابق.
اما الخبراء العسكريون فيرون ان هذه الانتصارات من شأنها ان تقلب معادلات الحرب مع الجماعات الارهابية في العراق كما في المنطقة وتبني مبدأ الاعتماد على القوى الوطنية الفاعلة ميدانيا، كما تؤكد جدوى الدعم الحقيقي والفعلي الذي تقدمه دول مجاورة مقارنة باعلانات وتحركات دولية فضفاضة وقليلة الجدوى.
وحول توقيع وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي مع نظيره الايراني حسين دهقان مذكرة تفاهم حول التعاون العسكري بين البلدين، قال الدكتور وهاب الطائي الخبير الامني والاستراتيجي في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "المذكرة التي وقعت بين السيد العبيدي والسيد حسين دهقان وزير الدفاع الايراني مذكرة مهمة وان الاخوة في الجانب الايراني طبقوا هذه المذكرة على الميدان قبل ان توقع فكان لهم الدور الكبير في حماية الكثير من المدن العراقية...".
00:20 - 12/31 - IMH