وبدت زينة الميلاد في مهد السيد عيسى المسيح عليه السلام أقل وهجاً من العادة في ظل حصار يضرب حول المدينة؛ سواء من خلال جدار الفصل العنصري أو الحواجز؛ وأكثر من 22 مستوطنة تحيط ببيت لحم.
وفي حديث لمراسلتنا على هامش مراسم الاحتفال أشار الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينة مصطفى البرغوثي إلى أن "أعياد الميلاد في هذا العام حزينة لأن طوال العام الماضي عذب الشعب الفلسطيني في غزة بسقوط 2200 شهيد؛ وعذب في الضفة الغربية باستشهاد 66 معظمهم في مظاهرات المقاومة الشعبية."
ومنذ ساعات الصباح بدأ الفلسطينيون بالتوافد نحو كنيسة المهد وسط أجواء احتفالية وعروض كشفية بانتظار وصول بطريارك اللاتين فؤاد طوال قادماً من القدس المحتلة التي تنفصل بشكل كامل وللمرة الأولى عن مدينة بيت لحم.
وصرح الناطق باسم وزارة السياحة الفلسطينية جريس قميصة لمراسلتنا أنه و"لأول مرة في التاريخ تفصل القدس عن تؤأمها وشقيقتها بيت لحم.. وأثر هذا بشكل سلبي كبير على أهالي محافظة بيت لحم وعلى أهلنا في القدس أيضاً.. وأثر أيضاً بشكل سلبي كبير على السياحة الفلسطينية التي يجب أن يتحرك فيها السياح بين هاتين المدينتين بسلاسة وبسهولة دون أن يروا هذا الجدار البغيظ."
وفي ذكرى ميلاد السيد عيسى المسيح عليه السلام تبقى الأرض الفلسطينية محاصرة.. والعام الجديد ينتظره الفلسطينيون عله يحمل لهم مالم يحمله سابقا.
12.25 FA