لبنان والارهاب.. مع من يجب التنسيق؟ فيديو وتقرير خاص

الخميس ٠٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠٥ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-04/12/2014- افادت مراسلة قناة العالم الاخبارية في لبنان ان الجيش اللبناني اعلن أن معركته ضد الارهاب لن تتوقف مهما كان الثمن، كما دعا سياسيون لبنانيون الى التنسيق مع سوريا لضبط الحدود، وذلك بعد مقتل جندي لبناني وجرح اثنين اثناء تفكيك عبوة في جرود البقاع.

ويكاد الجيش اللبناني ان يكون حدثا وحيدا في لبنان، فالارهاب الذي يصطاد عناصره واحدا تلو الاخر لم يتكرك خلفه اي شيئ آخر، والمعركة التي تكاد تهدأ لا تلبث ان تنطلق مجددا ومعها تبدأ الحسابات.

وبالارقام، سقط عنصر جديد في قبضة الارهاب، ومعه استنفر الجيش اللبناني في مناطق المواجهات الجردية، والحديث عن العبوات المزروعة في مناطق الاشتباك عزز مع الاحداث الاخيرة خطوط الدعم للجيش.

القرار السياسي شد على يد الجيش، لكنه لم ير من نتيجة فعالة الا بالتنسيق اللبناني السوري.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال ارسلان: ضرورة تنسيق العلاقة بين الجيش العربي السوري وبين الجيش اللبناني وبين المقاومة، معتبرا ان هذا يحتاج الى قرار جريء من الحكومة اللبنانية.

جدال كبير يخلفه هذا الطرح على الخطوط السياسية، والاعتراف الضمني بان المعركة صعبة عند حدود مشتركة لا لبس فيه، لكن الخلاف السياسي هو صاحب البصمة الاساسية حتى عندما يكون الجيش وعناصره هم الهدف.

وهناك من يربط القضايا ببعضها من قضية العسكريين المختطفين الى قضية التوقيفات لزوجات أمراء الارهاب، دون ان يستطيع كل ذلك ان يوحد مواقفهم.

وقال عضو الامانة العامة لقوى 14 آذار لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان معركة  مواجهة الارهاب هي جزء من معركة دولية يشارك فيها المجتمع الدولي كما تبين الاحداث، وعلى الحكومة الاستفادة من المناخ الدولي بالمعلومات والامكانات التي تصب في مصلحة المخطوفين.

ولا خلاف على الجيش ودوره وقدرته، فسقف امكاناته مكشوف للجميع، وربما هي القناعة بعمق الحرب وخطورتها، من يستطيع ان يفعل المستحيل في ساحة لبنان المستحيلة.

فهي ليست مجرد معركة تلك التي يخوضها لبنان، بل هي حرب فعلية لا خطوط حمراء فيها، قاعدتها الوحيدة ان الارهاب لا مكان له في لبنان ايا كان الثمن لقطعه.
MKH-4-08:38