وقال الخبير الاستراتيجي الروسي فيتشسلاف موتوزوف لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ليس هدف زيارة بوتين الى تركيا اي مشاكل اقليمية، وانما روسيا تنظر الى تركيا كدولة مجاورة ومهمة، والعلاقات التجارية بين تركيا وروسيا علاقات واسعة وتتألف من تداول تجاري واقتصادي بحوالي 33 مليار دولار.
واضاف موتوزوف: الهدف الروسي والتركي من الزيارة هو ان يصل ذلك الى مئة مليار دولار، معتبرا ان هناك بعض المشاكل والخلافلات الجزئية بين روسيا وتركيا.
واوضح ان اول ذلك هو حول سوريا، حيث ان الموقف الروسي يختلف تماما عن موقف تركيا، التي تتخذ موقفا خاصا حول مايتعلق باحداث اوكرانيا، وعودة القرم الى روسيا، وبعض المشاكل على الساحة الاوروبية.
واكد موتوزوف انه بناء على ذلك فان زيارة بوتين تأتي بصفة استثنائية، منوها الى ان الخلافات بين تركيا واميركا اصبحت في الآونة الاخيرة جذرية خاصة عندما نسمع تصريحات معهادية لاميركا من قبل اردوغان.
وتابع الخبير الاستراتيجي الروسي فيتشسلاف موتوزوف: ولا شك ان كل هذه الظروف الاقليمية والدولية تؤثر على هذه الزيارة التي تعتبر مهمة لبوتين، لانها ليست فقط زيارة لتركيا فحسب، وانما هي زيارة الى منطقة الشرق الاوسط.
واشار موتوزوف الى ان تركيا تورطت في السياسة الاميركية منذ السنوات الاربع او الخمس الاخيرة، والان فشلت السياسة الاميركية في الشرق الاوسط، واصطدمت مع ارادة الشعب السوري، والشعب المصري، وفي كل مناطق العالم العربي تتراجع الان، وهي تعيد النظر في مبادئ سياساتها الحالية.
واضاف: اليوم سمعنا تهديدات من قبل الخارجية الاميركية لروسيا بزيادة العقوبات على روسيا نتيجة الصفقات التي وقعتها روسيا مع ايران حول توسيع وتطوير محطاتها النووية، معتبرا ان هذه التهديدات تبين ان روسيا تصطدم في الشرق الاوسط مع السياسة الاميركية وليس مع تركيا.
واعتبر موتوزوف ان تركيا كانت احدى توابع السياسة الاميركية، وتبين ان سياسات اميركا تسقط، ولذلك فان كل التطورات على ساحة الشرق الاوسط يجب النظر اليها من زاوية الصراع الاميركي الروسي الذي يزداد ويتفاقم.
ووصف الخبير الاستراتيجي الروسي فيتشسلاف موتوزوف زيارة بوتين الى تركيا بانها ترمز الى تقدم روسي من الشمال الى الشرق الاوسط، ولقاءاته مع الرئيس المصري السيسي تقدم روسي من الجنوب الى الشرق الاوسط، ولذلك فان اميركا تحس بان هناك اصطدام مع روسيا ليس في اوكرانيا فحسب وانما على الصعيد الدولي كذلك.
واوضح موتوزوف ان روسيا ليست مستعدة لموقف الهجوم العسكري، وانما تعتبر الدفاع القوي نوعا من الهجوم، وروسيا تتحدى السياسات الاميركية في العديد من المناطق في العالم، معتبرا ان روسيا تشن هجوما سياسيا واضحا في تحد لم تكن اميركا تتوقعه يوما.
MKH-2-10:40