وقال رئيس تحرير جريدة الثورة علي قاسم لقناة العالم الاخبارية الاحد: اكيد لا يكفي ولو كان الامر يتعلق بـ 150 او 1500 عنصر لمقاتلة هذا التنظيم لتغيرت الامور منذ زمن، خصوصا في ظل معطيات تؤكد ان القضية تتعلق باستراتيجية مكافحة داعش، معتبرا ان الغاية الاساسية التي تحاول الولايات المتحدة التفاهم حولها مع تركيا هي ان تبقى عين العرب مشتعلة وورقة ابتزاز قابلة للاستخدام في كل الاتجاهات والظروف الى امد طويل.
واضاف قاسم: ان عملية السماح للمقاتلين بالعبور الى سوريا عبر الاراضي التاركية هي من اجل ايجاد التوازن في القضية واطالة امد ازمة عين العرب في حالة حرب استنزاف حقيقية، تحاول من خلالها الولايات المتحدة ان تنفذ اجندات سياسية بالتوازي ريثما يتغير المعطى السياسي على الارض وفي المشهد الدولي.
واشار رئيس تحرير جريدة الثورة علي قاسم الى ان الحكومة السورية لم تتخل عن عين العرب، وحتى المسؤولون المحليون الاكراد يقرون بهذه الحقيقية، وبأن المساعدات العينية وغير العينية المباشرة وغير المباشرة وحتى العسكرية تصل الى عين العرب بطرق مختلفة، وهي مسألة محسومة ولا نقاش فيها.
واكد قاسم ان دخول اي مقاتلين اجانب الى الاراضي السورية يجب ان يكون بالتنسيق مع الحكومة السورية، وبتنسيق معها، وهي مسألة سيادية بالدرجة الاولى، معتبرا ان تركيا تحاول من خلال هذه المسألة ان تكسر جليد المعارضة الدولية للتدخل الخارجي في سوريا، وتريد من تحديد عنصر المقاتلين الاكراد من العراق لتكون بالون اختبار لردة الفعل الدولية والسورية ازاء ذلك.
ووصف رئيس تحرير جريدة الثورة علي قاسم ذلك بانه صفقة بين الولايات المتحدة وتركيا، معتبرا ان الذين دعموا الارهاب على مدى السنوات الماضية لا يمكن ان يكونوا طرفا فاعلا في محاربته، وان هذه طبخة جديدة للمتاجرة السياسية، ولن تنتهي معركة عين العرب بؤرة قابلة للمساومة والابتزاز من قبل الولايات المتحدة وتركيا.
واشار قاسم الى قمع التظاهرات الداعمة لصمود اهالي عين العرب في تركيا، ولا تراعي في كل القرارات مصلحة الشعب التركي ولا الاكراد، وهي سياسة واضحة لاردوغان، معتبرا ان محاربة الارهاب يجب ان تكون جدية وليس للاستهلاك السياسي والاعلامي.
MKH-1-22:36