واعتبر قائد الثورة الاسلامية في کلمة القاها خلال استقباله الاربعاء جمعا من کبار القادة العسکریین وقوى الامن الداخلي، اعتبر مرحلة الدفاع المقدس _ الحرب التي فرضها النظام البعثي البائد على ايران من عام 1980 الى 1988_ مصدر شرف وعزة للشعب الایراني المسلم وقال "ان تجربة ثمانیة أعوام من مرحلة الدفاع المقدس أثبتت بأنه ورغم المشاکل والضغوط وعدم وجود الاعتمادات المالیة یمکن الوقوف بوجه القوی العالمیة من خلال الاتکال علی الله والتحلي بالعزیمة والایمان ".
ووصف تلك المرحلة بأنها قضیة في غایة الاهمیة وتتمیز بمختلف الابعاد قائلا " ان الذکریات والحقائق والدروس التي حصلنا علیها في تلك المرحلة تعتبر ثقافة جاریة لن تنضب حیث أنها تنتهي لصالح الشعب الایراني المسلم ومستقبل الجمهوریة الاسلامیة في ایران ".
وأشار آية الله خامنئي الی تشکیل الشرق والغرب والدول العمیلة لکلا القوتین العالمیتین، آنذاك جبهة عسکریة واسعة في المنطقة وقال " ان هدف هذه الجبهة کان اضعاف النظام الاسلامي من الداخل وبالتالي توفیر الارضیة لانهیاره، الا ان هذا النظام الذي یعتمد علی الشعب صمد بوجه قوی الشر بالرغم من قلة الامکانیات والمعدات الدفاعیة والمشاکل الکثیرة التي کانت ایران الاسلامیة تواجهها آنذاك وخرج وهو مرفوع الهامة".
واعتبر قائد الثورة الاسلامیة صمود الشعب الایراني في مرحلة الدفاع المقدس مصدر الهام للکثیر من الشخصیات الفاعلة في الدول الاسلامیة وغیرها حیث آمن هؤلاء بأنه یمکن الصمود أمام الاعداء بید خالیة.
وأشار الی الثمن الباهظ الذي قدمته ایران الاسلامیة والشعب الایراني المسلم في مرحلة الدفاع المقدس وخاصة الشهداء الابرار الذین قدمهم هذا الشعب قربانا للنظام الاسلامي وتابع قائلا " انه ورغم کل هذا الثمن الباهظ الذي قدمناه سواء المادي أو المعنوي الا ان الانجازات التی حققها الشعب الایراني طوال هذه الفترة کبیرة وقیمة للغایة مقابل هذا الثمن ".
ودعا قائد الثورة في الختام کل القادة وأبطال مرحلة الدفاع المقدس الی توثيق ذکریات وحقائق تلك المرحلة العظیمة في تاریخ جمهوریة ايران الاسلامیة .