وجاء الحشد الجماهيري من كل صوب يؤكد على بطلان الشرعية الخليفية، ورفض الإملاءات الغربية، ومقاطعة الإنتخابات التي يعتبرها البحرانيون شهادة زور.
تبلور موقف القوى السياسية في رفض الإنتخابات ذوب كثيراً من المسافات بينها وبين القوى الثورية التي لا تثق بالخليفين مطلقا، وليست ترى أي حل حقيقي يمكن أن يتم فيه التوافق معهم.
وفي الوقت الذي كانت تسير فيه التظاهرة الضخمة في شارع البديع غرب المنامة، كان الثوار على مشارف ميدان الشهداء يؤكدون رسالة الرفض للحكم الخليفي قاطبة، في جمعة “ليس لكم شرعية التي دعى لها إئتلاف 14 فبراير”، فيما كانت القوات تنفث سموم الغازات على المتظاهرين وتلاحقهم بالرصاص الإنشطاري .
ويرى مراقبون أن القوى السياسية إذا اصرت على موقفها الرافض للمشاركة في الإنتخابات المقبلة، فإن ذلك من شأنه أن يرص الصفوف بين مختلف القوى الشعبية ضد التهديدات التي يوجهها الحكم، وأن الثبات على الموقف يعني فرض عزلة دولية في قادم الأيام على النظام الذي يطالب الشعب برحيله عن سدة الحكم .