وفي حال تمكن التنظيم المتطرف من السيطرة على كوباني الحدودية مع تركيا، فسيكون توسع في المنطقة الحدودية التي يسيطر عليها في شمال سوريا وشرقها، وسيصبح خطره داهما على المناطق الكردية في شمال شرق سوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطر تنظيم الدولة الإسلامية خلال الساعات الاربع والعشرين الفائتة على 21 قرية يقطنها مواطنون كرد في الريفين الغربي والشرقي لمدينة عين العرب على أثر هجوم عنيف استخدم فيه الدبابات والمدفعية"، حسب تعبيره.
واشار الى ان الاف الاكراد يدافعون عن المنطقة، وان مدينة كوباني باتت محاصرة بشكل كامل تقريبا، وان "المنفذ الوحيد لها هو الأراضي التركية".
وتدور معارك عنيفة بين الطرفين على مسافات قريبة في مناطق عدة في محيط كوباني، بحسب المرصد، اوقعت خسائر بشرية بين المدنيين والمقاتلين. وتشهد المنطقة حالات نزوح إلى قرى ومناطق قريبة.
وتعتبر كوباني المدينة الكردية الثالثة في سوريا بعد القامشلي (شمال شرق) وعفرين (حلب).
ومن شأن السيطرة على كوباني ان يؤمن لتنظيم "داعش" الارهابي تواصلا جغرافيا على جزء كبير من الحدود السورية التركية، وان يعطيه دفعا في اتجاه مناطق اخرى مثل محافظة الحسكة.
وفي تموز/يوليو، تمكن الاكراد من صد هجوم واسع لتنظيم "داعش" على المنطقة، الا ان عبد الرحمن يشير الى ان الهجوم الحالي اكثر عنفا.