وكانت رئيسة حزب «ميرتس» زهافا غالؤون قالت نهاية الأسبوع الماضي إن "الإسرائيليين تحولوا الى مجتمع متوحش"، فيما ذهب رئيس الشاباك الأسبق عامي أيلون في ندوة تمت بتل أبيب الى القول إن" تل ابيب بحاجة ماسة لتغيير روايتها التاريخية والاعتراف بما قامت به في نكبة 48 كي تساهم في التصالح مع الفلسطينيين وإلا فلن تبقى مستقبلاً".
ويرى المحامي أفيغدور فيلدمان أن "الإسرائيليين مجتمع مغلق، رأسمالي، مادي، يعيش مع الإنكار، يضعف ويتسع فيه الجهل بالتدريج"، ويقول إن مثل هذا المجتمع سيزول.
ولا يستغرب فيلدمان ما جرى في الحرب الأخيرة على غزة، موضحاً أن الكيان الإسرائيلي لم ينتصر في أي حرب منذ 1967 لأنه يخلو من الإبداع والتجديد ويشهد أجيالا جديدة جاهلة، سطحية ويلهث وراء الحياة الاستهلاكية.
ويتابع: «هذا جيل سيضيع ومجتمع سيزداد ضعفه، وربما هناك من يفرح لذلك أو ينتظره»، لكن فيلدمان كمراقبين آخرين لا يؤسس رؤيته النقدية على قراءة الوضع الراهن فقط فيعود بها للمربع الأول، لافتاً الى أن بدايات المشكلة تكمن في 1948.