وسارت العائلات الإيزيدية مشيا على الأقدام، لمدة ساعتين قبل وصولها إلى الحافلات، التي استقدمت من قرى، وبلدات محافظة دهوك، حيث تحركوا باتجاه الجانب السوري، من الحدود، فيما تستمر عمليات الإجلاء لباقي المحاصرين.
وأفاد "خالص خضر"، (75 عاما)، وهو أحد الإيزيديين الناجين، أن مئات الأطفال في الجبل يواجهون خطر الموت، بسبب نقص التغذية، مشيرا أن المياه، والأغذية، التي حملوها معهم نفدت خلال يومين.
وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ومسلحون سنة متحالفون معه في 3 آب/أغسطس الجاري على قضاء سنجار في غرب محافظة نينوى شمال العراق، أعقب ذلك موجة نزوح جماعي لسكان المنطقة ذات الغالبية الكردية، الإيزيدية باتجاه إقليم شمال العراق.
والإيزيديون هم مجموعة دينية يعيش أغلب أفرادها قرب مدينة الموصل، ومنطقة جبال سنجار في العراق، ويقدر عددهم بعشرات الآلاف.
ومنذ نحو شهرين، يشن مسلحون سنة، يتصدرهم تنظيم "الدولة الإسلامية"، هجوما واسعا على مناطق بشمال، وشرق وغرب العراق، ما أفضى إلى سيطرتهم على مناطق واسعة، بمحافظات نينوي، وصلاح الدين وديالي، وإعلانهم قيام "خلافة" إسلامية فيها بجانب مناطق تخضع لهم بشمال، وشرق سوريا، ما تعتبره حكومة العراق "هجوما إرهابيا"، وترى قيادات سنية أنها "ثورة شعبية ضد ظلم، وطائفية الحكومة المركزية .