ولليوم الثالث على التوالي وبعد أن زحفت المجموعات المسلحة التابعة لداعش بأعداد كبيرة نحو قرية البشير جنوب غرب كركوك واحتلالها بعد نفاذ الذخير لدى أبناء القرية وناحية تازه في طوزخرماتو الذين هبوا لنجدتهم؛ والقتل والتنكيل بجثث الأطفال والنساء مستمر في تلك القرية.
وأوضح أحد الشباب المرابطين في ساحة المعركة لمراسلنا أن قوات اللجان الشعبية والصحوات قاومت عناصر داعش بمدة سبع ساعات وأرجعوهم إلی الوراء وألحقوا بهم خسائر فادحة "ولكن مع الأسف هناك جهات قاموا بالخيانة، هم من بيننا، قاموا بإطلاق النار علينا".
هذا فیما أكد عضو مجلس ناحية تازه في طوزخرماتو نجاة حسين وقوع شهداء "من الأطفال والنساء ومن الشباب والرجال؛ العدد غيرمحدد ولكن لدينا شهداء في أرض المعركة".
وأشار مسؤولو الصحوات التركمانية والمتطوعون تلبية لنداء المرجعية الدينية إلی أن الأسلحة التي يحتاجون إليها قد وصلتهم من الحكومة المركزية؛ وأن حسم المعركة بات وشيكاً وقد تم الاستعداد لذلك بشكل جيد.
وبهذا الشأن صرح رئيس صحوات التركمان بكركوك عصام عباس الونداوي قائلاً لمراسلنا إنه وبعد فتوى السيد السيستاني حفظه الله تطوع الشباب ليس بالمئات بل بالآلاف؛ وهم موجودون وينتظرون ساعة الصفر لكي نحرر البشير.. إن لم یكن التحریر اليوم غداً ستكون البشير محررة وأهلها معززين مكرمين في مكانهم."
فربما هي ساعات وستكون الكلمة الفصل.. فأهالي القرية والمتطوعون هم من سيحسمون هذا الأمر الذي لم تقدر عليه الآلات العسكرية التي جيء بها من قبل البيشمركة.
06.20. FA