وبدأت المسيرة التي تحمل اسم "زحف الجهاد" عقب أداء الجماهير لصلاة الجمعة في المسجد العمري الكبير، والتي أمها القيادي في حركة الجهاد الشيخ خالد البطش، لتتجمع الحشود في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.
وجابت المسيرة، اليت جاءت في الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس حركة الجهاد والذكرى الثامنة عشرة لاستشهاد أمينها العام المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي والتي تقدمتها قيادات حركة الجهاد والفصائل الفلسطينية وشخصيات حكومية شارعي عمر المختار والوحدة أكبر شوارع غزة وانتهت إلى منصة الخطابة مقابل ملعب اليرموك وسط شارع الوحدة.
وقال القيادى البارز في الجهاد وعضو المكتب السياسي للحركة محمد الهندي -في كلمة خلال المسيرة "نهضنا لنقاتل إسرائيل رغم حجم الابتلاءات، مشيرا إلى "أن عمليات الجهاد إبان الانتفاضتين الأولى والثانية هزت الكيان الصهيوني. "
وأضاف "أن هذا الزحف عنوانه المقاومة، وحركة الجهاد شاهدة على المرحلة، البوصلة الآن حول القدس لا نحو مصالح حزبية ضيقة وما دون ذلك هوامش"، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلى يمارس الابتزاز والمساومة على قضية الأسرى.
وحول المفاوضات مع الكيان الإسرائيلي، قال الهندي "اليوم هناك محاولة لخداعنا بالمفاوضات لكنها لن تمر لأن الشهداء رسموا لنا الطريق"، محذرا من الاستمرار في المفاوضات أو توقيع أي اتفاق مرحلي.
جبهة التحرير الفلسطينية في ذكرى النكسة: شعبنا قابض على الثوابت
واكدت جبهة التحرير الفلسطينية ان الخامس من حزيران يعيد إلى الأذهان ذكرى مؤلمة ألقت بظلالها القاتمة على الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية ، وتعدت آثارها وتداعياتها الوطن العربي لتشمل المنطقة والعالم بأسره ، فقد أحدثت هزيمة حزيران عام 1967 تحولا جوهريا في المنطقة بكاملها ، وزادت من حدة الصراع مع المشروع الصهيوني الإستيطاني ، وأضافت إلى نكبة شعبنا التي بدأت عام 1948 أبعاداً ووقائع جديدة ، ووضعت الشعب الفلسطيني أمام تحديات جديدة استطاع أن يواجهها بقوة عزيمته وصلابة إرادته بانطلاقة ثورته المعاصرة التي جاءت إنطلاقتها ردا على النكبة وبعد ثلاث سنوات وفي الخامس من حزيران اقدم العدو على احتلال ما تبقى من فلسطين ، القدس والضفة وقطاع غزة ، في رد طبيعي على هزيمة حزيران ، كانت معركة الكرامة البطوليه الرد على عامل الهزيمة ، وما زال شعبنا قابض على الثوابت .
واضافت : تأتي الذكرى النكسة هذا العام في ظل ظروف سياسية صعبة ومعقدة يمر بها شعبنا الفلسطيني وقضيته الوطنية ، فمن جهة مازال الاحتلال يصعد من عدوانه ويواصل حربه الشاملة على كل ما هو فلسطيني ، وقد توج الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بمواصلة الاستيطان وعزل القدس عن محيطها وتهويدها وفرض الوقائع الاحتلالية فيها ، إلى جانب العربدة والتبجح العدواني لحكومة ائتلاف اليمين المتطرف والمستوطنين العنصريين ، ومن جهة أخرى حالة الصمت الدولي والانحياز الأمريكي الفاضح لدولة الاحتلال وممارساتها العدوانية البشعة في محاولة مكشوفة للقفز على الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة لشعبنا الفلسطيني وتجاوز قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية ، في محاولة لفرض الحلول السياسية وفقاَ للاملاءات الأمريكية التي رفضتها وترفضها منظمة التحرير الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ، حيث نؤكد اليوم أن لا بديل عن الحقوق والثوابت الوطنية ، مما يستدعي استمرار القيادة الفلسطينية بالتوجه نحو الأمم المتحدة لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بكامل الحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق عودة اللاجئين وفق القرار الاممي 194 ، واستكمال الخطوة القادمة بعد حصول فلسطين على عضو مراقب بالامم المتحدة نحو الاعتراف بالعضوية الكاملة والاستمرار بالحراك السياسي والدبلوماسي على صعيد كافة الهيئات الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية .
واعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية تعتبر ذكرى نكسة حزيران والتي تتزامن مع ذكرى اجتياح العدو الصهيوني للبنان عام 1982 ، مناسبة لاستعادة الوحدة الوطنية وتحقيقها بين كافة قوى ومكونات شعبنا ، بما يلبي مصالح شعبنا ومشروعنا الوطني بعيداَ عن صيغ الفئوية الضيقة أو المحاصصة ، وتعزيز الشراكة الوطنية الكاملة .
ورات جبهة التحرير ان ما يتعرض له الاسرى الابطال من سياسة إسرائيلية ثابتة تحركها دوافع عدوانية عنصرية، وهم يخوضون معارك نضالية من خلال الإضراب المفتوح، عن الطعام، وعيونهم شاخصة إلى العلى وآفاق انبلاج فجر الحرية لهم ولشعبهم ، تتطلب من جميع القوى والفصائل خطوات عملية لإسناد الأسرى وإنقاذ حياتهم، من خلال التوجه للمؤسسات الدولية ذات الصلة ، وإلى مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة لإلزام حكومة الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى، وإلغاء سياسة الاعتقال الإداري، والتعامل معهم باعتبارهم أسرى حرية ، ومطالبة الهيئات الحقوقية الدولية التحرك من اجل تطبيق المواثيق والمعاهدات الدولية لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الأسرى ومنها جريمة تعريض حياتهم للخطر .