وقال الأمير السعودي ورئيس مركز إدارة مجلس الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، خلال المناظرة التي جمعته بعاموس يادلين مدير معهد دراسات الأمن القومي الاسرائيلي في تل أبيب : "إن الوضع فيها يشبه الجرح الذي يحتاج إلى تنظيف"، مقترحا إجراء عملية التنظيف تلك من خلال تسليح المعارضة، وهو ما وافق عليه المسؤول الإسرائيلي السابق، مؤكدا "ضرورة تحييد دعم الحكومة السورية".
وأدار اللقاء الإعلامي، الأميركي ديفيد إغناتويس، الذي يشغل منصب مساعد رئيس تحرير صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، فيما كانت المناظرة بترتيب وتنظيم مؤسسة "جيرمن مارشال فند أوف يونايتد ستايتس" الألمانية.
تركي الفيصل وعاموس يدلين يؤكدان على على ضرورة محاربة سوريا
وأيّد رئيس المخابرات السعودية السابق بقوة تسليح المعارضة السورية ودعا إلى البحث عن سبل تأمين سوريا وحمايتها من التعرض لنفس سيناريو أفغانستان، حسب تعبيره.
وأضاف" إن التغيير في سوريا سيحدث عبر الخارج وبدعم خارجي وليس من الداخل فقط ولا بد من قوة خارجية تدعم الطرف الداخلي كي يحدث التغيير".
كما ناقش الطرفان السعودي والإسرائيلي عدة قضايا خلال المناظرة التي عرضت على الهواء مباشرة، أبرزها محاربة إيران، وعملية التسوية الفلسطينية والتي تم تجميدها، إضافة لقضايا متعلقة بمصر.
ولا يعتبر جلوس مسؤولين سعوديين وإسرائيليين على طاولة واحدة ظاهرة فريدة، فقد سبق واجتمع مسؤولون سعوديون بمسؤولين من الكيان المحتل، آخرها اللقاء الذي جمع تركي الفيصل بالوزيرة الإسرائيلية تسيبي ليفني، خلال مؤتمر "الأمن" المنعقد في ألمانيا، حيث تبادل حينها الطرفان "الغزل"، وقام الفيصل من مكانه وأثنى على ليفني.