وقال رودولفو بينيتيز ممثل السلطات الكوبية التي ترعى هذه المفاوضات خلال مؤتمر صحافي توسط فيه وفدي بوغوتا وفارك ان الاخيرين "توصلا الى اتفاق حول النقطة الثالثة المسماة «حل مشكلة المخدرات غير الشرعية»".
وكان الطرفان توصلا في 2013 الى اتفاقين جزئيين حول أهم موضوعين في مفاوضاتهما وهما التنمية الريفية ومشاركة الميليشيا المتمردة في الحياة السياسية بعد التوصل لاتفاق سلام شامل.
وباتفاقهما على هذه النقطة الثالثة يبقى امام الحكومة والمتمردين ثلاث نقاط اخرى هي تعويضات ضحايا النزاع -- الذي خلف في نصف قرن مئات الاف القتلى وحوالى 4,5 ملايين نازح -- والانهاء الفعلي للعمليات العدائية وآلية المصادقة على اتفاق السلام النهائي.
وتأتي هذه الخطوة الجديدة على طريق تحقيق السلام قبل اسبوع واحد من الانتخابات الرئاسية المقررة في كولومبيا والتي تشير استطلاعات الرأي الى ان الاوفر حظا للفوز فيها هو الرئيس خوان مانويل سانتوس الذي اطلق هذه المفاوضات التاريخية مع الحركة المتمردة.
وقبيل ساعات من الاعلان عن التوصل لهذا الاتفاق الجزئي الثالث، اعلنت فارك انها ستوقف كل انشطتها العسكرية من 20 ولغاية 28 ايار/ مايو الجاري بمناسبة الانتخابات.
وللمرة الاولى سيشمل وقف اطلاق النار هذا حركة التمرد الكبيرة الثانية في كولومبيا "جيش التحرير الوطني"، وذلك خلافا لما حصل في الهدنتين السابقتين اللتين اعلنتا منذ انطلاق مفاوضات السلام واللتين التزمت بهما فارك لوحدها.