واعتبرت صحيفة "ذا بوست"، أن هذا "التدخل الانساني" أفسح المجال أمام الكيان الاسرائيلي لإنشاء قنوات اتصال، وإن كان بطريقة غير مباشرة، ومن هذه الناحية، فإن ما يحدث على الحدود يعيد الى الذاكرة ما حصل قبل 40 عاماً على الحدود مع لبنان عند "الجدار الطيب" مع الإشارة إلى أن أول من تولى مهمة التواصل مع لبنانيين وقتها هم ضباط الوحدة 504 المسؤولة عن تشغيل العملاء في شعبة الاستخبارات العسكرية.
وأشارت "ذا بوست" الى أنه يضاف الى ذلك حديث وسائل إعلام أجنبية عن قيام ضباط استخبارات إسرائيليين بالتنسيق مع الاستخبارات الأردنية في مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن، والمساعدة على تجنيد وتدريب الشبان الذين ينضمون الى مجموعات المسلحين المعتدلة.
واوضحت الصحيفة، كل ذلك يقود الى خلاصة مفادها بأنه مهما كانت نتائج الحرب في سورية، فإن الحدود معها تكتسي صورة جديدة، وفي كيان الاحتلال الاسرائيلي يريدون التأثير على بلورة تلك الصورة قدر الإمكان.