وأفادت مجلة "فوكوس" الألمانية، نقلا عن مصادر مقربة من الحلف الأطلسي في بروكسل، أن فرنسا "دفعت فدية قيمتها 18 مليون دولار للإفراج عن الصحافيين الأربعة الذين كانوا محتجزين في سوريا وعادوا إلى باريس قبل أيام.
وأوضحت المجلة أن "الأموال حولها وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إلى أنقرة، ودفعت للخاطفين بواسطة أجهزة الاستخبارات التركية".
وبحسب خبراء في الحلف الأطلسي، فقد أبلغ جهاز الاستخبارات الفرنسي منذ بدء عملية خطف الرهائن بمكان احتجاز الصحافيين الأربعة، لكن باريس رفضت تدخلا مسلحا لتحريرهم بسبب المعارك الدائرة في سوريا، كما أضافت المجلة.
وحرص مكتب وزير الدفاع على إرسال نفي لهذه المعلومات إلى وكالة الأنباء الفرنسية. وقال مصدر من المكتب إن "الحكومة تنفي بشكل قاطع المعلومات التي أوردتها المجلة المذكورة، وتكرر موقف فرنسا حيال مسألة الإفراج عن الرهائن كما ذكر لوران فابيوس السبت الماضي".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شدد بنفسه على أنه "مبدأ مهم جدا لكي لا يشجع ذلك محتجزي الرهائن على محاولة خطف آخرين. كل شيء جرى عبر المفاوضات والمباحثات".
وخطف ديدييه فرنسوا، كبير مراسلي إذاعة "أوروبا 1" الفرنسية، والمصور إدوار إلياس في شمال حلب في السادس من حزيران/يونيو 2013. وخطف نيكولا إينان، مراسل مجلة "لوبوان" الفرنسية، وبيار توريس المصور المستقل في 22 حزيران/يونيو في الرقة.
وعثرت عليهم دورية للجيش التركي ليل 19 إلى 20 نيسان/أبريل في المنطقة العازلة على الحدود بين تركيا وسوريا قرب مدينة اكتشاكال التركية الصغيرة (جنوب شرق).