وقرعت اجراس كنائس معلولا في احتفالات المسيحيين في سوريا بأعيادهم بشكل مختلف هذا العام حيث زار الرئيس السوري بشار الأسد البلدة بعد إعادة الجيش السوري الأمن والاستقرار إليها، وتفقد الرئيس الأسد خلال زيارته للبلدة دير مار سركيس وباخوس واطلع على آثار الخراب والتدمير التي لحقت بالدير على يد المجموعات المسلحة.
زيارة الرئيس الأسد لبلدة معلولا في القلمون، تأتي متزامنة مع انجازات الجيش السوري في تلك المنطقة، والتي كان فيها اهم معاقل المسلحين ومعابر تهريب السلاح، مما يؤكد اهمية معركة القلمون من الناحية العسكرية والدينية والشعبية.
وأكد الأسد في أحد مناطقة معلولا خلال تفقده البلدة أن "لا يوجد شعب في العالم واجه ما واجهته سوريا اليوم"، مشددا على أن تكاتف الشعب مع الجيش السوري هو الذي حقق الانتصارات والانجازات التي تمت في مواجهة المجموعات الارهابية في البلاد.
معلولا التي عانت من اعتداءات المجموعات المسلحة على كنائسها التاريخية، شهدت إقامة صلاة شكر من أجل عودة السلام إلى سوريا في كنيسة القديس جاورجيوس، شارك فيها عدد من رجال الدين من كل الطوائف المسيحية.
وفي تصريح للصحفيين أكد يوحنا العاشر يازجي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس؛ "أن جميع أبناء هذا البلد، مسيحيين ومسلمين متكاتفين مع بعضهم البعض.. ونؤكد أننا متجذرون في هذه الارض وأننا باقون فيها".
من جهته إعتبر بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الكاثولي، غريغوريوس الثالث لحام، أن النتصارات والانجازات التي حققتها سوريا في مواجهة الارهاب، "هي ليست انتصارات السلاح، بل هي انتصارات الصمود والتضحية والعقيدة والسلام والمصالحة و.."
استهداف الكنائس والأديرة التاريخية في معلولا يأتي ضمن قائمة انتهاكات طويلة نفذتها المجموعات المسلحة ضد الارث الحضاري والانساني والثقافي على امتداد الخارطة السورية.
Mal-21-9:35