مقتل مصور لقناة الميادين اثناء تغطيته المعارك بدير الزور

مقتل مصور لقناة الميادين اثناء تغطيته المعارك بدير الزور
السبت ٠٨ مارس ٢٠١٤ - ٠٤:٠١ بتوقيت غرينتش

نعت قناة "الميادين" السبت مصورها عمر عبد القادر الذي قتل اثناء تغطيته المعارك في دير الزور في شرق سوريا، بحسب ما اعلنت القناة الفضائية التي تتخذ من بيروت مقرا لها.

وافادت القناة في سلسلة من الاخبار العاجلة، عن "استشهاد الزميل المصور في قناة الميادين عمر عبد القادر"، مشيرة الى انه قضى "اثناء تغطيته المعارك في دير الزور".

واوضحت ان عبد القادر قتل السبت "في جبل الثردة في محيط مطار دير الزور (العسكري) خلال تغطيته للمواجهات بين وحدات الجيش السوري والمعارضة المسلحة".

وفي اتصال هاتفي مع القناة، قال العميد في الجيش السوري عصام زهر الدين ان عبد القادر "استشهد في منطقة جبال الثردة بعد تحريرها وبسط السيطرة عليها".

واضاف هذا العميد الذي يقود العمليات العسكرية في دير الزور، ان عبد القادر اصيب في عنقه اثر تعرضه لرصاص قنص من مسافة بعيدة "وفارق الحياة اثناء نقله الى مشفى دير الزور العسكري".

واشارت "الميادين" الى ان عبد القادر سوري من دير الزور، من مواليد الثامن من آذار/مارس 1987، وتوفي في يوم اتمام عامه السابع والعشرين.

ودرس عبد القادر الاعلام في الجامعة اللبنانية في بيروت، وهو الشاب الوحيد بين ثلاث شقيقات.

وقالت شقيقته فاتن في اتصال هاتفي مع القناة "عمر كان بطلا لا يخاف. ينزل (للتغطية) من دون درع واق من الرصاص او خوذة".

واضافت بصوت متهدج "كان دائما في الخطوط الامامية ولا يخاف كان يقول انه يريد ايصال الحقيقة وان كلفته الشهادة".

وتابعت ان عائلته تعيش حاليا "صدمة كبيرة عمر كان رجل المنزل. اليوم عيد ميلاده وكنا نحضر احتفالا... الآن سنحتفل باستشهاده".

وعرضت القناة على صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، صورة لعبد القادر، يظهر فيها جالسا الى كنبة وقد وضع في حرجه جهاز كومبيوتر محمولا، وعلى وجه ابتسامة صغيرة.

وبدأت القناة بالبث في حزيران/يونيو 2012. وتفرد "الميادين" مساحة واسعة لتغطية الازمة السورية، وغالبا ما يتواجد مراسلوها ومصورها في الخطوط الامامية.

واجرى رئيس مجلس ادارة القناة غسان بن جدو في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حوارا مطولا مع الرئيس السوري بشار الاسد.

وتفيد ارقام منظمة "مراسلون بلا حدود" عن مقتل 27 صحافيا محترفا في سوريا منذ اندلاع الازمة منتصف آذار/مارس 2011، اضافة الى عشرات الناشطين الصحافيين السوريين.

كما تعرض العديد من الصحافيين لا سيما الاجانب منهم، للخطف على ايدي مجموعات غالبيتها "جهادية".