واضاف حطيط في حديث مع قناة العالم من بيروت بعد دقائق من تفجير الهرمل ان هذا الاعتداء يهدف الى توسيع جغرافية الارهاب ، فمرة يضرب في الضاحية واخرى على حدودها وثالثة في الهرمل وغيرها ، وبالتالي فهو في عمليات متنقلة من العراق الى سوريا الى لبنان ليؤكد انه غير معني بكل الاتفاقات السياسية التي تحصل في سوريا أو لبنان ، بل ما يعنيه هو اعلان الحرب ضد المسلمين وضد كل من يخالفه الرأي .
ولم يربط الخبير اللبناني بين هذه التفجيرات وبين استهداف تشكيل الحكومة اللبنانية بالذات معتبرا ان هذه التفجيرات بدأت قبل تشكيل الحكومة ، لكنه اشار الى ان انفجار الهرمل نسف مزاعم بعض السياسيين اللبنانيين الذين يعتبرون ان هذه التفجيرات هي ردود فعل على تدخل حزب الله في سوريا ، فالتفجير هذه المرة استهدف الجيش اللبناني ، وبالتالي يتأكد ان الارهاب يستهدف لبنان بكل مكوناته بغض النظر عما يجري في سوريا .
وحذر حطيط من انه ما لم تقف جميع الاطراف اللبنانية موقفا موحدا لمواجهة الارهاب فان هذه الافة ستطال الجميع وان كانت تحاول حاليا التركيز على طائفة أو منطقة معينة قبل الاخرى ، فالارهاب وكما انتقل من افغانستان الى العراق والى سوريا والى لبنان والى مصر وتونس والى دول اخرى ، سيتنقّل في لبنان ايضا من منطقة الى أخرى ومن طائفة الى أخرى ، لان هؤلاء الارهابيين لايميزون بين طائفة واخرى ما دامت لا تنسجم مع افكارهم التكفيرية .
واشار حطيط الى ان تشكيل الحكومة اللبنانية يمكن ان يساهم في تبريد الاجواء اذا صدقت النوايا وتطابق القول والفعل في مكافحة الارهاب .
وسخر الخبير اللبناني ممن يطالب حزب الله بالانسحاب من سوريا لكي تتوقف التفجيرات في لبنان ، موضحا بان الجماعات الارهابية مرتبطة بشبكة من اجهزة المخابرات التي تعمل على ضرب تيار المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني ، بما في ذلك المخابرات الصهيونية التي تستقبل جرحى الجماعات المسلحة في سوريا وتعالجهم في المستشفيات الصهيونية كما تمدهم بالمعلومات والسلاح .
وتابع قائلا : مادامت المقاومة هي المستهدفة فان الارهاب سيتواصل حتى لو انسحب حزب الله من سوريا ، بل ان تدخل حزب الله هناك سيساهم في تجفيف منافع الارهاب وليس العكس .
Ma.21:17.23