وقالت الوزارة في بيان صدر، اليوم، واطلعت "السومرية نيوز"، عليه إن "مَن يدعي نفسه مفتياً للديار العراقية رافع الرفاعي والذي يتخذ من منطقة كردستان مقراً له، اصدر بيانا دعا فيه أهالي الأنبار الى الاستعداد الكامل لحمل السلاح والتهيؤ للمهمات القتالية"، معتبرة ان "هذه البيانات والفتاوى ما هي الا تعبير واضح وصريح على ضرورة العودة لصفحة الأحتراب الطائفي السوداء".
وطالبت الوزارة حكومة منطقة كردستان بـ"اتخاذ إجراءات قانونية رادعة ضد الرفاعي على خلفية هذا البيان"، داعية السلطة القضائية الاتحادية وكافة الأجهزة الأمنية الى "ضرورة متابعة هكذا خطابات متشنجة واتخاذ الإجراءات القانونية بحق من تصدر عنه مهما كانت صفته وفي إي بقعة من العراق".
واكدت الوزارة ان "هذا البيان اعطى غطاءً شرعياً جاهزاً لكل التنظيمات التكفيرية من القاعدة وداعش ومن دارَ في فُلكِهما لأستباحة حرمة أهلنا في مدينتي الفلوجة والرمادي واحتلالهما"، معربا عن اسفه "لصدور مثل هكذا دعوات على لسان رجل دين يدعي نفسه مفتياً لأهل العراق، والتي يفترض أن تكون دعواته وفتاواه مجبولةً".
وكان مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي أكد في (25 كانون الاول 2013 ) معارضته لمحاربة الحكومة للقاعدة والميليشيات، داعيا إياها إلى عدم الكيل بمكيالين، فيما زعم أن أهالي الانبار كسروا شوكة الارهاب يوم لم تحرك الحكومة ساكنا.
يذكر أن محافظة الأنبار، ومركزها الرمادي، (110 كم غرب العاصمة بغداد) تشهد منذ (21 كانون الأول 2013)، عملية عسكرية واسعة النطاق في المحافظة تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية، تشارك بها قطعات عسكرية ومروحيات قتالية إلى جانب مسلحين من العشائر، لملاحقة تنظيم ما يعرف بدولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، وأدت إلى مقتل وإصابة واعتقال وطرد العشرات من عناصر التنظيم، وما تزال المعارك مستمرة.