وفي حديث مع قناتنا من دمشق ظُهر الأربعاء قال مقداد : اننا في سوريا نرى في هذا المؤتمر امكانية فتح ثغرة لنقل المجتمع الدولي من عقلية الأمبريالية الأميركية الى عقلية الحل السياسي ، وبالتالي فاننا معنيون بهذه المعركة الدبلوماسية حقنا لدماء السوريين .
واضاف المسؤول السوري ان المؤسف بأن الادارة الاميركية ما زالت تتعامل بنفس العقلية الامبريالية ، فوزير الخارجية الاميركي جون كيري وبكلمته في الجلسة الافتتاحية لجنيف2 برر الارهاب وعلّق هذا التبرير على شمّاعة أن البادئ كان النظام ، دون أن يتكلم بمسؤولية وبموضوعية ويتسائل : من نقل هذا الارهاب من كل اصقاع العالم ؟ ومن سهّل ومن غطّى اعلاميا ؟.
واشار مدير مركز الدراسات والبحوث بوزارة الاعلام السورية الى ان حشد الكلمات اليوم في جنيف2 جاء وكأنه نسخة من مؤتمرات من يُسمّون باصدقاء سوريا وهم اعداؤها في الحقيقة .
وتابع مقداد قائلا : سنشهد مسرحية طويلة ، ونأمل أن نتعاون جميعا ، وبحكم وجود قوى اساسية مثل روسيا والصين ومجموعة البريك على أن يكون هذا المشهد لصالح الشعب السوري في الحرب على الأرهاب .
وفي جانب اخر من حديثه مع قناتنا قال مقداد ان الولايات المتحدة لا تضع حلولا ولا تسعى اليها بل تفكر بتسويات ، وبالتالي فانها تريد ان توجه المجتمع الدولي وان تقتنص في كل لحظة وفي كل دقيقة نقطة هنا واخرى هناك في عملية المخاض لولادة مجتمع دولي جديد .
وتسائل مقداد : هل ان هذا المشهد يخدم النوايا الحقيقية للشعب السوري الطامح فعلا الى حل سياسي يعيد الأمن والاستقرار الى المنطقة ؟ وهل يتوافق مع الرؤية الروسية أو الايرانية أو مجموعة البريكس أم لا ؟ والجواب طبعا هو لا .
واوضح : اننا مازلنا على محك اختلاف ( حمالة الاوجه ) جنيف1 ولا يحق لكيري ولا لأي دولة في العالم أن تفرض رؤيتها ، لأن هذا خاضع للحوار السوري - السوري ، واذا أُريد انجاح الحوار السوري – السوري والأشتغال على انضاج حل ، فان هذا لايمكن في ظل الضربات التي يقوم بها الارهاب كل يوم في دمشق وفي حلب وفي اماكن أُخرى .
ورأى مقداد ان على المجتمع الدولي اذا كان يرغب بالحل السياسي في سوريا فلابد له من وقف الارهاب ، ولغرض وقف الارهاب لابد للولايات المتحدة ان تدين الارهاب وتتوقف عن دعم الارهابيين وتقديم الاسلحة لهم ، ونفس الشئ ينطبق على حلفاء أميركا في المنطقة كالسعودية وتركيا وامثالهما من المشاركين في قتل الشعب السوري ، فهؤلاء يشكلون غطاءا ماليا وسياسيا واعلاميا خطيرا من اجل تدمير الدولة السورية .
وفي الختام اعتبر مقداد ان جنيف2 هو عبارة عن فرصة يمكن ان تكون نقطة انطلاق ، أو يمكن أن تُبقي الوضع كما هو وبالتالي يكون صمود الشعب والجيش السوري هو الفيصل .
Ma.13:45.22