وقبل ان يجف دم انفجار حارة حريك الاول، وقع المربع نفسه في دائرة الاستهداف خلال اسبوعين من الزمن، من خلال عملية انتحارية بسيارة مفخخة في عمق ضلاحية بيروت الجدنوبية السكنية.
وتم تفخيخ السيارة بعبوة مكونة من 3 قذائف من عيار 120 و130 مليمتر، قدرت قوتها بـ 15 كيلوغراما من الـ تي ان تي، وقادها انتحاري، فيما تشير المعلومات الى ان السيارة مسروقة ومعممة اوصافها مسبقا.
وقد ادى الانفجار الى سقوط 3 قتلى وعدد من الجرحى، فيما لحقت اضرار بالمساكن والمؤسسات التجارية القريبة.
وقال شاهد عيان لمراسلة قناة العالم الاخبارية: لقد كان واضحا من الجثة انه انتحاري، وهرعنا نحو مكان الانفجار.
وقال مواطن: هذا الاسبوع ولادة الرسول الاعظم، رسول البرية وكل العالم، متسائلا: هل هذه هي الهدية وكل عام وانتم بخير.
الادانات بقيت واحدة على لسان الجميع، والعملية لم تبدو بالنسبة للبنانيين الا حلقة في مسلسل يفهمونه جيدا، حيث اعتاد جمهور حزب الله على مثل هذه العمليات التي تضرب مناطقه مؤخرا، فيما يدرك قياديوه انها رسائل تريد تقويض كل شيئ في لبنان.
وقال النائب في البرلمان اللبناني علي عمار لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: هم يريدون تبرير عجزهم وفشلهم ويأسهم، وخسارة مشروعهم على مستوى القوى الاقليمية التي تتدخل في سوريا لانهم كانوا يراهنون كثيرا، ولذلك يلجأون الى الانتقام من هؤلاء الاناس الامنين.
الى ذلك قال النائب في البرلمان اللبناني علي المقداد: من لا يريد ان تكون المقاومة وحزب الله في لبنان موجودة على الساحة السياسية والمنية والعسكرية يرسل لنا هذه التفجيرات.
وقد تبنت جبهة النصرة التفجير، فيما انجلت بعض ملابسات العملية، لكن ايا كانت تفاصيلها الا انها تدل على الانفلات الامني في لبنان وانكشاف ساحته امام مثل هذه العمليات، حيث كما يبدو فان الجهات الفاعلة قررت العبث بلبنان دون وجود اي خطوط حمراء امامها.
MKH-21-22:44