وفي رده على اسئلة قناتنا مساء امس السبت، اعتبر فارس السقاف مستشار الرئيس اليمني عام 2013 بانه عام مخضب بالدماء، وعام السجال السياسي حول الوحدة اليمنية والدولة اليمنية الحديثة، وعام وقع الحرب على الارهاب وطائرات بدون طيار، وعام اتسع فيه الفقر والبطالة وعام انفلات الامن من عقاله، مشيراً الى ان الايجابية فيه هو ان الحوار الوطني استمر ولم ينهار ولم تصل الدولة الى حالة الفشل الكامل مما يؤهل الدخول الى عام 2014 بأسس تساعد على انهاء استحقاقات ثورة التغيير التي قامت في اليمن عام 2011.
وقال السقاف: ان الحكومة اليمنية تسعى في عام 2014 الى الخروج بالحوار الوطني بحلول متوافق عليها والتي انتهت في نهاية هذا العام بتوقيع حل القضية الجنوبية المحظورة سابقاً، وضمانات تنفيذها الذي تم التوقيع عليها قبل بضعة ايام.
وحول تقييمه لعام 2013 اوضح السقاف، ان التحديات التي واجهتها اليمن كانت كبيرة للغاية حيث ورثت القيادة السياسية تركة ثقيلة ودمر كل شيء في البلد، من انهيار اقتصادي، فلتان امني، اختلافات سياسية، وانقسام الجيش اليمني الى قيادات شخصية وعائلية، مؤكداً انه قياساً لثورات الربيع العربي التي نشأت في فترتها الا ان اليمن تعتبر بانها مازالت متماسكة ومؤهلة لاستئناف الحوار الوطني.
ورأى ان القضية الجنوبية حققت مكاسب ما لم تحقق من قبل لا في وثيقة العهد والاتفاق ولا حتى في وثيقة اتفاقية الوحدة اليمنية عام 1990حيث رد لها الاعتبار واعتبرت القضية الاولى في الصدارة ومفتاح القضية الوطنية كما اكد عليها الرئيس اليمني، وقد شكلت لجان بالنسبة للمبعدين والمسرحين والاراضي، مشيراً الى ان اتفق حالياً على دولة اتحادية فيدرالية مستقلة، داعياً الى حل بقية الخلافات حول تشكيل اقليمين او ستة، عبر حوار متوافق عليه دون اللجوء الى العنف او الحيل.
وفي الشق الامني تحدث السقاف قائلا: ان عام 2013 تميز بشكل رئيسي في الانفلات الامني والاغتيالات وتنامي العمليات الارهابية وطائرات بدون طيار لمكافحة الجماعات الارهابية، داعياً الى عدم استخدام البُعد الامني والقمعي والعسكري كسبيل وحيد لمواجهة الجماعات الارهابية، وقال ان الامر يطلب استكمال هيكلية الجيش والامن وهذا ما سيتعزز في عام 2014.
وفي الشق الاقتصادي من قبيل استهداف انابيب النفط والكهرباء وحوادث تخريبية وانعكاسه على المواطن اليمني، قال مستشار الرئيس اليمني: ان فشل التسوية السياسية ينعكس على الجانب الامني والاقتصادي لليمنيين بالطبع، مؤكداً ان الحكومة تحاول انتاج للسلطة القديمة، في ظل فتح جبهات لمحاربة تنظيم القاعدة وتجار السلاح والمخدرات وبعض الذين تضررت مصالحهم بسبب التغيير الحاصل الان.
13:50- 28- tok