ولا يصدر رد فوري على الرفض الفلسطيني من الولايات المتحدة أو من كيان الاحتلال الذي يصر منذ فترة طويلة على الاحتفاظ بكتل استيطانية في الضفة الغربية وبوجود عسكري على حدود الضفة مع الأردن في إطار أي اتفاق للتسوية.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه ورفض الادلاء بتفاصيل بخصوص المقترحات إن كيري قدمها لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بعد أن بحثها بشكل منفصل مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأضاف المسؤول "الجانب الفلسطيني رفضها لأنها لن تؤدي إلا إلى مد أجل الاحتلال واستمراره".
وأشاد كيري متحدثا إلى الصحفيين بعد اجتماعه مع عباس الذي استمر ثلاث ساعات في رام الله "بالتزامه الثابت بالاستمرار في مفاوضات التسوية بالرغم من الصعوبات التي يراها هو والفلسطينيون في العملية".
وقال كيري إنهما بحثا "مطولا قضايا الأمن في المنطقة الأمن لإسرائيل والأمن لفلسطين في المستقبل."
وأضاف "اعتقد أن المصالح متماثلة للغاية لكن هناك قضايا تتعلق بالسيادة وأخرى تتعلق بالاحترام والكرامة مهمة بالنسبة للفلسطينيين بشكل واضح... وبالنسبة للإسرائيليين قضايا مهمة للغاية تخص الأمن وكذلك القضايا الطويلة الأجل المتعلقة بكيفية وضع حد لهذا الصراع نهائيا".
ولم يشارك عباس كيري حديثه الى الصحفيين في رام الله.
وقال كيري الذي اجتمع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق الخميس في القدس المحتلة ثم عاد إليها مساء للتشاور معه من جديد إنه تم إحراز بعض التقدم في محادثات التسوية.
وأضاف كيري مسلما بمخاوف إسرائيل من أن يجعلها التخلي عن الضفة الغربية المحتلة عرضة للهجمات أنه طرح على نتنياهو "بعض الأفكار عن هذا التحدي الأمني تحديدا".
وأفاد الإعلام الإسرائيلية بأن اقتراحات كيري تضمنت ترتيبات أمنية في غور الأردن الذي يقع بين الضفة الغربية والأردن. وقال مسؤول إسرائيلي إن مسؤولين أميركيين زاروا في الأسابيع الأخيرة المعابر في غور الأردن.
ويغادر كيري الاراضي المحتلة الجمعة بعد جولة فوق الضفة الغربية ومناطق أخرى بطائرة هليكوبتر بصحبة وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعلون. وقال كيري في رام الله إنه قد يعود إلى المنطقة الأسبوع القادم لإجراء مزيد من المحادثات "حسب التطورات".
وأضاف "المباحثات ستستمر والجهود ستستمر وكذلك آمالنا في إمكانية تحقيق التسوية للمنطقة".