ففي تالاتايي في شرق مدينة غاو كبرى مدن الشمال المالي تظاهر عدد من السكان الطوارق وصادروا المعدات الانتخابية لمنع التصويت.
كما جرت جرت حوادث اخرى في كيدال (شمال شرق) حيث قام سكان طوارق بتكسير زجاج عدد من السيارات ما ادى الى اصابة امرأة بجروح طفيفة حسب ما افاد مصدر عسكري غرب افريقي في هذه المدينة.
وكانت مكاتب الاقتراع فتحت ابوابها في الساعة الثامنة صباحا (الثامنة تغ) واقفلت في الساعة 18:00. وستبدأ النتائج الاولية بالظهور الاثنين.
ولاحظ مراسل فرانس برس توافدا ضعيفا على مراكز الاقتراع في باماكو، كما اكد ذلك شهود تم الاتصال بهم في شمال البلاد حيث ينشط المقاتلون الاسلاميون.
ولدى انتخابه في باماكو اعرب رئيس الدولة ابراهيم ابو بكر كيتا عن "فرحته" بالتمكن من الانتخاب واعتبر ان هذه الانتخابات تؤكد ان "مالي بصحة جيدة وتتقدم".
وفي المدن الثلاث الكبيرة في الشمال وهي غاو وتمبكتو وكيدال "اتخذت اجراءات امنية استثنائية لتجنب حصول اي مفاجآت غير سارة".
في منطقة كيدال في اقصى شمال شرق مالي معقل الطوارق قال عمر توري المسؤول المحلي في اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة انه "احيانا كان عدد الموظفين في مكاتب الاقتراع اكبر من عدد المقترعين".
وكان الاقبال ضعيفا ايضا في غاو وفي تمبكتو (شمال غرب) حيث جرت الانتخابات بهدوء ولكن مع اقبال ضعيف جدا.
ومن المرجح ان تكون نسبة الاقتراع منخفضة واقل من النسبة التي سجلت خلال الانتخابات الرئاسية الاخيرة عندما بلغت نحو خمسين بالمئة.
وقالت ام سوادوغو الناخبة في مركز اقتراع في ثانوية بالعاصمة "ليس هناك الكثير من الناخبين، والمرشحون لم يقوموا بتعبئة".
وفي مركز اخر اعرب ابو بكر تمبيلي عن استيائه مؤكدا انه يقوم بواجبه الانتخابي لكن "السياسيين متشابهون، انا صوتت ببطاقة بيضاء لمعاقبتهم".
وعلى مسافة 15 كلم من هناك في كاتي التي تضم المقر العام لحمادو سانوغو -منفذ انقلاب اذار/مارس 2012 الذي دفع بمالي الى الفوضى- كان الاقبال ضعيف ايضا.
وقالت طالبة انيقة اسمها نفيسة "في الرئاسيات انتخبت ابراهيم ابو بكر كيتا (المنتخب في اب/اغسطس)، لكن اليوم انتخبت خصومه، ان كيتا خيب آمالي لانه لم يحل مشكلة الشمال".
وافاد مصدر حكومي محلي ان بعض المرشحين يوفرون للناخبين وسائل النقل لتشجيعهم على الاقتراع.
وارسلت الى الشمال بفضل مشروع دعم العملية الانتخابية في مالي (مجموعة منظمات غير حكومية) ثلاثة اطنان من المستلزمات الانتخابية مثل الصناديق والوثائق.
ودعي 6,5 مليون ناخب الى المشاركة في الانتخابات التشريعية التي من شانها ان تنهي عملية العودة الى النظام الدستوري الذي اطيح به في انقلاب في اذار/ مارس 2012 وادى الى سقوط شمال البلاد بين ايدي مجموعات مسلحة موالية للقاعدة تراجعت امام التدخل العسكري الفرنسي والافريقي منذ كانون الثاني/ يناير.
وبعد اكثر من عشرة اشهر من تدخل عسكري دولي قادته فرنسا في كانون الثاني/ يناير 2013 لمطاردتهم ما زالت المجموعات المسلحة ترتكب اعتداءات اسفرت منذ نهاية ايلول/ سبتمبر عن سقوط عشرة جنود ماليين وتشاديين ومدنيين.