وقال موفد قناة العالم نويد بهروز مساء اليوم السبت ان الاجتماع الثلاثي بين وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الاميركي جون كيري ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انتهى دون اي تصريح او تقييم لهذا الاجتماع، كما انتهى اجتماع وزيرا خارجية بريطانيا والصين، مشيراً الى ان وزير الخارجية الفرنسي سيلتقي نظيره الصيني وبعدها يلتقي كاثرين اشتون.
واضاف: ان الملفت حتى هذه اللحظة هي تصريحات وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ حيث تبنى موقفاً متشدداً مقارنة مع الاجتماع السابق وتحدث عما وصفه "تهديد كبير من البرنامج النووي الايراني"، وايضاً قال "علينا ان نأخذ بالاعتبار مخاوف جيران ايران من البرنامج النووي الايراني".
وتابع: ان هذا التصريح يمكن ان يعكس توجه بريطاني جديد في هذه المحادثات، كما ان هناك تكهنات بان تلعب بريطانيا الدور الذي لعبته فرنسا خلال الجولة السابقة من المحادثات، مشيراً الى ان موقف فرنسا عكس ما كانت عليه في الجولة السابقة، الان لم تصدر تصريحات متشددة من جانبها، لكن التحرك البريطاني الان يثير القلق لدى المراقبين.
واعتبر اذا حصل ذلك فهذا يثبت نظرية تبادل الادوار لدى مجموعة (5+1) في قضية الحل للبرنامج النووي الايراني، مشيراً الى ان هناك مراسلين يستعدون لتغطية الاجتماع المزمع على مستوى الوزراء بين ايران والسداسية، الاجتماع الذي قد يلتئم خلال الساعات المقبلة بعد وصول اخر وزير خارجية مجموعة 5+1 وهو وزير الخارجية الصيني.
من الواضح ان روسيا والصين تتبنى موقفاً مؤيداً للبرنامج النووي الايراني، وان هذه اللقاءات بين المجموعة الغربية والصيني والروسي ربما تثير تكهنات حول امكانية التوصل الى رؤية واحدة سواء تميل الى الموقف الروسي الصيني او الى الجانب الغربي، اذا مالت الى جانب الرؤية الصينية الروسية فيمكن ان يكون مبشراً للخروج باتفاق.
وافاد: اذا حاول الغرب من خلال الضغط على روسيا والصين لاستمالتهم الى موقفهم المتشدد فهذا يعني اننا امام محادثات صعبة وقد لا تنتهي هذا اليوم، موضحاً ان التهكنات تشير الى ان المحادثات قد تستمر حتى يوم غد الاحد، مؤكداً ان هناك مؤشرات ايجابية وسلبية وصعوبة المحادثات هي سيدة الموقف، وهناك تفاؤل حذر يخيم على اجواء المحادثات.
Swh -11-18-34