واعتبر عبد الكافي في تصريح لقناة العالم اليوم الاثنين ضمن برنامج "تحت الضوء"، ان زيدان لم يستمع ولم ينفذ مطالب الشعب الليبي بتفعيل جهاز الشرطة وبناء الجيش، وكان يعطي الاموال لبعض الجماعات المسلحة ويعطي السلاح لجماعات اخرى ، مما يوحي بأنه يستخدم اسلوب زرع الفتنة بين هذه التشكيلات العسكرية التي تكونت اثناء حرب التحرير من نظام القذافي .
واشار الناشط الليبي الى ان رئيس الوزراء ملك الميزانية التي تقدر ب68 مليار دينار ليبي وأضيفت اليها 30 مليار من ميزانية الحكومة السابقة ثم اضيف اليها نحو 15 مليار ، لكن هذه الاموال صُرفت بطريقة عشوائية لا تخدم مصالح الشعب والبلاد .
اضافة الى ذلك اكد عبد الكافي ان هناك في ليبيا الان من لازال لا يريد استقرار البلاد ولا زال يحارب الأمن والاستقرار في ليبيا ، لان الاستقرار سيؤدي الى بناء المؤسسات سيتم تفعيل القضاء بشكل قوي وقادر على كشف الوثائق والمستندات التي تدين هده الشخصيات .
وحول تحذيرات رئيس الوزراء ومسؤولين ليبيين اخرين من تدخل بعض الدول الاجنبية التي لها مصالح في ليبيا تحت البند السابع لفرض الامن وانهاء فوضى السلاح والميليشيات قال الناشط الليبي ان التدخل الاجنبي يمكن أن يُمرر في ظل الظروف الحالية ، المتمثلة بانتشار الجماعات المسلحة وتصاعد الدعوات نحو الجهوية والقبائلية دون اهتمام بمصلحة الوطن .
وتابع عبد الكافي قائلا : ان تحميلنا رئيس الوزراء المسؤولية الكاملة عن الوضع الحالي لم ينطلق من فراغ ، فهذا الرجل لم يعمل على وحدة الوطن ، ولم يعمل على تفكيك هذه الجماعات المسلحة ، مضيفا ان معظم هؤلاء المسلحين هم أبناء ليبيا وهم ثوار حقيقيون ولديهم الرغبة في الاندماج بالمؤسسة العسكرية والأمنية ، فلماذا لم يتم دمجهم ؟ ولماذا لم يتم الى الان تغيير بعض القيادات المحسوبة بامتياز على نظام القذافي ، ولماذا يصرون على تطبيق برنامج غير واقعي بخصوص البعثات والدورات والتدريبات ؟ فهل من المعقول تخريج عسكري بمدة 45 يوما وتسليمه مسؤولية حفظ الأمن ؟ بينما يحتاج العسكري مدة ستة اشهر على الاقل لاعداده كرجل يتسم بالانضباط واطاعة الأوامر .
Ma.17:40.18