وفي زيارة هي الأولى منذ قرابة عام كان قد وصل الإبراهيمي الى دمشق بعيد جولته الإقليمية لتحقيق توافق حول عقد مؤتمر جنيف 2 لحل الأزمة السورية، بمشاركة من المعارضة المنقسمة حول المؤتمر.
وقال المحلل السياسي شادي احمد لمراسلنا الاثنين : ان الحكومة السورية جاهزة للمشاركة في جنيف من خلال وفد سياسي، وفي ذات الوقت لديها برنامج عمل سياسي طرحه الرئيس الاسد ، واقرته الحكومة السورية باكثر من 20 نقطة .
وتابع : بينما الجهات الاخرى لا تملك اي برنامج سياسي ، فهي تصر فقط على تفسير مقتصر لمفهوم المرحلة الانتقالية على تنحي القيادة السورية عن الحكم ، بينما مفهوم المرحلة الانتقالية يعني بشكل اساسي الانتقال من حالة الفوضى والعنف الى حالة السلام والاستقرار ، والبدء بعملة سياسية في سوريا.
ويحمل الابراهيمي رسائل في سعيه لفتح الأبواب أمام فرص أوسع لوقف إطلاق النّار ، تكتسب احتمالات نجاحها من إجماع دولي واقليمي إن استطاع تحصيله الإبراهيمي خلال جولته الأخيرة.
وقال عضو ائتلاف قوى التغيير السلمي المعارض فاتح جاموس لمراسلنا : انا اعتقد على عكس ما يعتقده البعض ان السلطة السورية او النظام السوري من حيث المبدأ يوافق على وقف اطلاق النار بشرط ان تكون الاطراف الاخرى تحت قبضة اليد ، او ان يكون هناك من له تمون عال عليها ، ويستطيع ان يقنعها بذلك ، وان تنفذه بدون استغلال للشرط بصراحة.
ويجري الابراهيمي لقاءات مع مسؤوليين سوريين على رأسهم هرم الدبلوماسية السورية وليد المعلم ، مع ترجيح اوساط سياسية لقائه بالرئيس السوري بشار الاسد ، بالإضافة الى ممثلين عن الاحزاب السياسية والقوى المعارضة في الداخل ، حيث من المقرر ان يطلع الابراهيمي القيادة السورية على جولته الاقليمية .
ويرى المراقبون أن الاهم في زيارة الابراهيمي هو المطلب السوري بوقف دعم والتسليح للمجموعات المدعومة من دول اقليمية كأساس لعملية سياسية سليمة ، لا يدري احد هل سيلتزم الابراهيمي بذلك امام الحكومة السورية؟.
MKH-29-10:40