التقشف في اميركا!

التقشف في اميركا!
الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٠ بتوقيت غرينتش

اهتمت الصحف الايرانية الصادرة الثلاثاء في طهران، بالعديد من القضايا الاقليمية والدولية، من بينها المواجهة بين الكونغرس الاميركي والبيت الابيض حول اقرار ميزاينة الحكومة الاتحادية والازمة الاقتصادية والتقشف في أميركا.

صحيفة حمايت: التقشف في اميركا!
في صحيفة "حمايت" كتبت "قاسم غفوري" مقالا تحليليا حول التقشف في اميركا، ويبدأ الكاتب بالقول، ان أهم موضوع في الاقتصاد الاميركي هذه الايام، هي المواجهة بين الكونغرس والبيت الابيض، حول إقرار ميزانية الحكومة الاتحادية، وارتفاع سقف الديون الحكومية.
وتضيف الصحيفة، بالنظر إلى ان البيت الابيض في أيدي الديمقراطيين، فيما يسيطر الجمهوريين على الكونغرس، فانه يمكن القول ان التفاعلات والتوترات بين هذين الحزبين قد ادى الى خلق هذه الاجواء.
واشار المقال، ان استمرار هذا الوضع دفع الرئيس الاميركي في النهاية الى اعلان تعطيل المؤسسات الحكومية وتعليق الخدمات العامة، ويضيف المقال ان هذه الاحداث لم يسبق لها مثيل خلال السنوات الـ 17 الماضية.     
ولفت الكاتب الى هناك بعض النقاط الجديرة بالملاحظة حول الوضع الراهن للاقتصاد الاميركي: ان النقطة المثيرة للاهتمام حول سياسة الكونغرس والبيت الابيض، هي ان اسلوب عملهم ومبادراتهم ادت الى زيادة الضغوط الاقتصادية على المواطنين الاميركيين.
وتتابع الصحيفة، ان النقطة المهمة في هذه الموجهة هي، ان الكونغرس الاميركي اعترض اولا على مشروع الرعاية الصحية للحكومة والخدمات الاجتماعية!.  
اما النقطة الاخرى فانه وبالرغم من تعطيل الادارات الحكومية والغاء رواتب جميع الموظفين وتوقيف نحو 800 موظف عن العمل وتعطيل جزئي في أعمال الحكومة الفدرالية الاميركية، فان هذه الازمة لم تخلق اي خلل في رواتب العسكريين، وان اوباما اكد رسميا على دفع رواتب العسكريين، كما وعاد موظفو الكونغرس الى وظائفهم!.
ويرى الكاتب ان مجموع هذه العمليات وابعاد هذه الازمة الاقتصادية في اميركا يشدد على امكانية اخراج سيناريو يتمثل بان الديمقراطيين والجمهوريين يحاولون ايجاد جو سياسي سلبي من اجل تطبيق نظام التقشف في البلاد، وبعبارة أخرى، انهم يسعون من خلال خلق جوا من التخويف من عواقب تعطيل الحكومة، وبالتالي دفع  الشعب بالاذعان على الموافقة بتنفيذ موجه التقشف دون اعتراض.   
وانتهى المقال الى ان الخاسر النهائي لهذا الوضع هو الشعب الاميركي، الذي اضحى ضحية لمصالح حكامه وكما ولم يجد حلا للخروج من هذا المأزق والطريق المسدود!!.