ملف كشمير على طاولة المفاوضات

ملف كشمير على طاولة المفاوضات
الإثنين ٣٠ سبتمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٩ بتوقيت غرينتش

حفلت صفحات صحف طهران الاثنين، بالعديد من الموضوعات الاقليمية ومنها الازمة في كشمير.

 صحيفة إيران: ملف كشمير على طاولة المفاوضات   
أهتمت صحيفة "إيران" في صفحتها الدولية بنشر مقال للكاتب "نوذر شفيعي" حول الازمة في كشمير، حيث يشير الكاتب الى ان أزمة كشمير هي من أقدم النزاعات التاريخية .
ويوضح المقال، انه في عام 1947 واثر تقسيم شبه القارة الهندية ولدت دولتان: الهند وباكستان، وهنا تفجرت الازمة الكشميرية.
وتضيف الصحيفة بالتنويه الى اندلاع 4 حروب ونزاعات مباشرة وغير مباشرة في كشمير لحد الان، وفي نفس الوقت وبموازات هذه الحروب اجريت مفاوضات مختلفة ايضا لحل هذه الازمة. ومع وصول نواز شريف للحكم في باكستان، فقد ادرج حل العديد من القضايا والمشاكل الرئيسية على جدول اعمال الحكومة ومنها الازمة الكشميرية.
ومضت الصحيفة بالقول، ان الحكومة الهندية غالبا ماتؤيد وصول حكومة قوية مستقرة وذات سيادة مستقلة وديمقراطية الى الحكم في باكستان من اجل ان تتفاوض معها لحل هذه الازمة.
واشارت الصحيفة الى ان الحكومة الهندية ترى ان حكومة نواز شريف يمكنها ان تكون حكومة مستقرة وقوية وديمقراطية.
وتوضح الصحيفة ان الاحداث الارهابية التي وقعت اخيرا في منطقة كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، تطرح خيارت مختلفة :
اولا-  تعزيز قدرة "نواز شريف" على الحوار مع رئيس الوزراء الهندي "مانموهان سينغ".
ثانيا- تجميد مسيرة المفاوضات ووصولها الى طريق مسدود.
ثالثا- نظرا لان كل ازمة لها نهاية، فان الازمة في كشمير يجب ان تحل في اطار المباحثات المشتركة وقبول الوضع الراهن، او ان تُحل في النهاية بالاكراه والقوة، اي بواسطة الحرب.  
ورأى الكاتب ان مباحثات "نواز شريف" و"مانموهان سينغ" هي في اطار الجزء الاول من الخيار الثالث اي خيار المفاوضات المشتركة.
ونوهت الصحيفة ان هناك بعض السيناريوهات التي تلوح في آفاق هذه المفاوضات وهي:
اولا- إبقاء الوضع على ما هو عليه واعتبار خط وقف النار حدوداً دولية بموافقة الطرفين.
ثانيا- ضم القسم المسلم من الإقليم الى الباكستان والقسم الهندوسي الى الهند (وهذا يتطلب موافقة الطرفين ايضا).
ثالثا- منح الإقليم استقلاله ليصبح دولة مستقلة.
وتمضي الصحيفة بالقول، من الواضح ان استمرار هذه الازمة بين البلدين فرضت تكاليف باهضة عليهما، حيث حولت جنوب اسيا الى منطقة نووية ونشرت الفقر في المنطقة واوجدت عقبات جادة على طريق تعزيز التعاون الاقليمي بالاضافة الى نشر التطرف في جنوب آسيا.
واخيرا أستنتج الكاتب، ان كل هذه العوامل كانت بضرر الهند وباكستان والشعب الكشميري ايضا.