ماذا وراء التوتر في العلاقات الأميركية الروسية ؟

ماذا وراء التوتر في العلاقات الأميركية الروسية ؟
الخميس ٢٢ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

ليست قضية عميل الاستخبارات الأميركية السابق إدوارد سنودن الذي منحته موسكو لجوءا موقتا القضية الوحيدة التي تعكر العلاقات الأميركية الروسية رغم الأهمية الاستثنائية التي أعطتها واشنطن لهذه القضية .

فالتوتر في علاقات البلدين بدأت منذ سنوات على خلفية الرفض الروسي للنظام الأحادي العالمي التي أعلنته الولايات المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفياتي وما تلاه من محاولات أميركية للهيمنة على العالم والتحكم في قضاياه الساخنة عبر الحروب العسكرية والاقتصادية والسياسية .

ولعل قضايا الدرع الصاروخية في أوروبا ونشر الباتريوت في تركيا والأردن والتدخل في سورية وتسليح المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش السوري فيها والخلافات الاقتصادية هي من أبرز القضايا الخلافية التي تسببت بالتوتر في علاقات واشنطن وموسكو والتي ترى فيها الولايات المتحدة تحديا لها أضيفت إلى قضية سنودن التي تسببت بإعلان واشنطن عن احتمال إلغاء لقاء قمة بين الرئيسين أوباما وبوتين كان مقررا في هذا الشهر .

ويرى مراقبون أن التوتر في العلاقات الأميركية مع روسيا ربما يمهد لرفع وتيرة التصعيد الإعلامي والسياسي بين الجانبين دون أن يتطور إلى مرحلة تجميد أو قطع العلاقات في الوقت الحاضر وهذا ما يتيح لمزيد من التواصل تسعى من خلاله إدارة أوباما لتحقيق مكاسب معينة .

تصنيف :