صحيفة آفرينش: توتر العلاقات بين قطبي المنطقة

صحيفة آفرينش: توتر العلاقات بين قطبي المنطقة
الإثنين ١٩ أغسطس ٢٠١٣ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات افتتاحيات صحف طهران الاثنين، وان بقي توتر العلاقات الاقليمية على خلفية الاحداث في مصر، يحتل مكانا بارزا في تغطية هذه الصحف.

صحيفة آفرينش: توتر العلاقات بين قطبي المنطقة
نطالع في صحيفة "آفرينش" مقالا افتتاحيا اعدة الكاتب "علي رمضاني" تحدث فيه عن الصراع الاقليمي بشان التطورات والتحولات السياسية الجارية في المنطقة لاسيما في مصر. ويقول الكاتب، واخيرا قررت تركيا استدعاء سفيرها لدى مصر للتشاور . كما دعا رئيس الوزراء التركي "رجب طيب اردوغان" المجتمع الدولي الى ضرورة اتخاذ مواقف جادة حيال احداث مصر، وعقد اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي . 
ولفتت الافتتاحية الى ان الحكومة المصرية الجديدة قامت وردا على الخطوة التركية باستدعاء سفيرها من انقرة .
وفي ظل هذه التطورات، اذا القينا نظرة على طبيعة العلاقات بين الدولتين لاراينا بان العلاقات بين البلدين كانت متينة وثابته ومتعددة الابعاد، وان هذه العلاقات تطورت بشكل ملحوظ بعد وصول مرسي للحكم في مصر اكثر فاكثر، حيث عملا معا على تهيئة الارضية اللازمة للنهوض بمستوى التعاون والتنسيق الاقليمي، الا ان الاطاحة بحكومة مرسي في مصر وايجاد بنية سياسية جديدة في هذا البلد وكذلك الاشتباكات وسياسات القمع الاخيرة في مصر، ادت الى مواجهة تركيا اكثر من غيرها من دول العالم، بواقع جديد.   
ونوهت الافتتاحية الى ان تركيا كانت من اوائل الدول التي اتخذت موقفا متشددا بعد اقالة مرسي، واعربت عن احاجاجها حيال هذا الاجراء حيث وصف اردوغان الجيش المصري بانه يمثل خطرا  على الشعب المصري. كما ان تركيا وبعد اسقاط حليفتها اي جماعة الاخوان في مصر، دعت الدول الغربية والمنظمات الدولية مثل الاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية، إلى اتخاذ اجراءات من شانها الضغط على الجيش المصري من اجل احترام وحماية الديمقراطية في هذا البلد.
ورأت الصحيفة ان العلاقات المصرية التركية دخلت حقبة جديدة من التقابل والتوتر، وان استدعاء السفراء وإلغاء المناورات العسكرية المشتركة بين البلدين وكذلك انتقادات وسائل الاعلام والمسؤولين في كلا البلدين، قد ادخلت العلاقات الثنائية الى مرحلة جديدة .  
واستطردت الافتتاحية، في هذا الصدد قائلة ، ان الموقف المتشدد لتركيا حيال خطوة العسكر في مصر، يعكس القلق التركي المتزايد إزاء مايدور في هذا البلد، وبقية البلدان العربية والافريقية، لان استقرار نظام جديد بعد مرسي في مصر، قد خلق تحديات حقيقية لحزب العدالة والتنمية التركي ولجماعة الاخوان المسلمين التي تتماشى عمليا مع سياسات هذا الحزب في المنطقة. 
واخيرا مضت الافتتاحية بالقول، ان تركيا اذا لم تغير سياساتها ومواقفها حيال مصر فان هذا الامر سيلقي بظلاله على علاقات انقرة مع بقية الدول العربية مثل السعودية، وسيكون له عواقب سلبية على المصالح الاقتصادية السياسية والامنية لهذا البلد.