صحيفة سياست روز: لعبة ربح-ربح
تناولت صحيفة "سياست روز" في مقال افتتاحي بقلم الكاتب"قاسم غفوري" قضية اغلاق السفارات الاوروبية، حيث تؤكد ان قضية اغلاق اميركا وبعض الدول الاوروبية سفاراتها، تشكل اهم محاور مهنية لوسائل الاعلام العالمية هذه الايام، تحسبا للمخاطر الامنية، وفي هذه الادعاءات يمكن ملاحظة:
اولا- ان تنظيم القاعدة تحاول تنفيذ هجمات ارهابية ضد سفارات هذه الدول، وفقا لخططها واسعة في هذا المجال.
ثانيا- ان اجهزة الاستخبارات الغربية حصلت على هذه المعلومات من خلال الانصات على مكالمات قادة تنظيم القاعدة.
واوضحت الافتتاحية، بان هذه الدول زعمت انها ومن خلال التجسس الامني وتسجيل المحادثات الهاتفية للمتهمين بالتعاون مع القاعدة، استطاعت كشف وافشال هذه الخطط.
ولفت الكاتب الى ان هذه الادعاءات الاميركية والغربية، تثير الكثير من الشكوك والغموض حول مدى صدقيتها، ففي الاسابيع الاخيرة واجه قادة اوروبا اثنين من التحديات اولا، الاحتجاجات الشعبية ضد قيام الاجهزة الامنية في هذه الدول بالتنصت على المكالمات الهاتفية للمواطنين ومراقبة رسائلهم الإلكترونية والنصية، سيما وان الكثيرين يؤكدون بان هذه العملية لها صفة عنصرية وانها موجه ضد المسلمين والسود بشكل اساسي وثانيا، ان تسريب اسرار الاستخبارات الاميركية من قبل عميل الاستخبارات الاميركية السابق "ادوارد سنودن" المتمثلة بالتنصت على المكالمات الهاتفية للمواطنين تحول الى فضيحة كبيرة للغرب.
ونوه الكاتب الى ان مزاعم الغرب بوجود تهديدات امنية لسفاراتها، وانها حصلت على هذه المعلومات من خلال عمليات التنصت، ماهي الا مبرر لعملياتها التجسسية ضد المواطنين من جهة، ومن جهة اخرى يمكن ان تكون خطة سرية لتحقيق اهداف جانبية غير معلنة، وفي كلا الحالتين فان الغرب هو المستفيد الوحيد من اطلاق هذه المزاعم والادعاءات.