وتظاهر آلاف التونسيين ، في العاصمة ومدن أخرى للمطالبة برحيل الحكومة.
و شل الاضراب الوطني العام الذي دعا اليه الاتحاد العام للشغل كل الولايات التونسية. وحتى في الولايات التي لم تشارك بشكل كبير، أضربت المصالح الرسمية وغالبية المؤسسات الخاصة
وظهرت أضخم مظاهر الغضب والاحتجاج في ولاية سيدي بوزيد، مسقط رأس البراهمي، حيث أعلن عن عصيان مدني مفتوح إلى حين حل «المجلس الوطني التأسيسي» وكل السلطات المنبثقة منه، وفق ما جاء في بيان لـ«الاتحاد الجهوي للشغل» في الولاية.
وأعلنت 29 منظمة وحزباً عن تأسيس “الهيئة الوطنية العليا للإنقاذ الوطني”، بينما أعلن عدد من النواب استقالتهم من المجلس التأسيسي احتجاجا على العنف والإرهاب .
بالمقابل و في مشهد يظهر الانقسام، احتشد الموالون للـ«النهضة» في شوارع تونس العاصمة وفي عدد آخر من المناطق للدفاع عن حكومتهم رافضين دعوات استقالة الحكومة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، رافعين لافتات تعلن أنّ من اغتال البراهمي هم «أعداء الثورة.
و كان وزير الداخلية لطفي بن جدو قد اعلن أن المتهم الرئيسي هو سلفي متشدد يدعى أبوبكر الحكيم زعيم تنظيم انصار الشريعة التابع للقاعدة وأن السلاح الذي قُتل به البراهمي هو نفسه الذي قتل المعارض شكري بلعيد قبل ستة أشهر.