صحيفة حمايت: أصوات عدة تمنع أستئناف العلاقات بين طهران- القاهرة
خصصت صحيفة "حمايت" مقالاً تحليلياً تناولت فيه العقبات التي حالت دون استئناف العلاقات بين طهران والقاهرة. ويقول كاتب المقال "بهرام أميرأحمديان" إن توتر العلاقات بين إيران ومصر يعود إلى عهد أنور السادات واستمر بعده في عهد حسني مبارك.
ولفت المقال إلى أنه رغم ذلك فإن محاولات عدة بذلت في عهد "مبارك" من أجل تحسين العلاقات بين طهران والقاهرة إلا أن هذه المساعي لم تحقق نتائج إيجابية وذلك بسبب وجود علاقات بين مصر والكيان الصهيوني التي لم تسمح باستئناف علاقاتها مع إيران من جهة، ومن جهة أخرى فإن تسمية إيران أحد شوارع طهران باسم الشخص الذي اغتال أنور السادات حالت دون تحقيق هذا الأمر.
ولفت الكاتب إلى أنه وبعد الإطاحة بحسني مبارك، وبعد ثلاثين عاماً، انفتح مطار القاهرة بوجه إيران، وأن بعض الخبراء والمحلليين السياسيين وتبعاً لهذه الخطوة، تحدثوا عن إعادة العلاقات بين إيران ومصر، وان هذه الآراء اقتربت إلى الصحة أكثر بعد وصول محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، إلى الحكم.
وأوضح "أمير أحمديان" أن هذه الآمال لم تدم طويلاً وتساقطت وتلاشت بسرعة، وذلك حين قام مرسي بالحضور في قمة عدم الانحياز في طهران ولأربع ساعات فقط، وذلك من أجل القيام بإجراءات تسليم وتسلم رئاسة القمة مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ثم غادر بعدها طهران إلى القاهرة سريعاً، دون أية فاعليات أخرى.
ومضت الصحيفة بالقول، إن بعض المسؤولين الإيرانيين قاموا بإصدار تاشيرات الدخول ومن جانب واحد للمصريين، إلا أن هذا الأمر لم يكن له تأثير يذكر على تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، وكان واضحاً أن الحاجز أمام استئناف العلاقات بين طهران والقاهرة لم يزل قائماً لأن أكثر المسؤولين الجدد في هذا البلد ينتمون إلى جماعات متعصبة وسلفية ووهابية والذين يعتبرون من وجهة نظرهم المذهب الشيعي مذهباً غير مقبول.
وختاماً رأى الكاتب أن على إيران عدم إبراز رغبتها الشديدة في إرساء وتعزيز دعائم العلاقات الثنائية مع هذا البلد والتريث حتى تطوي هذه القضية مراحلها الطبيعية والمنطقية وتسير في مدارها الصحيح.