وأوضحت وكالة "الأناضول" أن عمليات دهم واعتقال جرت ليلة الخميس الجمعة في محافظات ازمير وباليكسير وبورصة ومانيسا.
وقد شنت هيئة مكافحة الإرهاب التركية مجددا حملة اعتقالات في 4 محافظات تركية، اعتقلت خلالها 15 شخصا، وذلك بعد ساعات من إطلاق سراح نحو 50 شخصا أوقفتهم السلطات على خلفية المظاهرات التي شهدتها إسطنبول مؤخرا.
وتأتي سلسلة الاعتقالات بعد دراسة تسجيلات كاميرات المراقبة التي ساعدت الشرطة في تحديد هويات من تسميهم "المستفزين" وتحملهم مسؤولية تأجيج الاضطرابات التي عمت البلاد بعد تفريق مظاهرة خرجت رفضا للخطط الحكومية لتطوير ميدان "تقسيم" في وسط إسطنبول في نهاية مايو/أيار الماضي.
وتقول الشرطة إن جميع المعتقلين هم ممن شاركوا في "تصعيد التوتر" وقاموا باعتداءات على رجال الشرطة بالحجارة والزجاجات الحارقة، كما أنهم تسببوا بإلحاق أضرار بالممتلكات العامة.
وكان رجال الأمن قد أجروا حملات اعتقال مماثلة يومي 20 و24 يونيو/حزيران و5 يوليو/تموز، أوقفوا خلالها عشرات المشاركين في الاحتجاجات، معظمهم من أعضاء المنظمات اليسارية. وقرر القضاء التركي إبقاء 37 من الموقوفين في السجن.
وتاتي هذه الاجراءات وسط حملة من كتاب وسياسيين اتراك يصفون فيه " اردوغان " بالمستبد والديكتاتوري ، ووجود اشارات تدلل على تدني شعبيته وتنام معارضة له في الحزب الحاكم " التنمية والعدالة " بسبب اصراره على فتح مواجهة واسعة مع المعارضة دون هوادة في وقت تتزايد فاتورة الاثمان الباهظة التي باتت تهدد تركيا بسبب تورطه في مشروع اسقاط نظام الرئيس الاسد خدمة للولايات المتحدة وبريطانيا وبمشاركة قطر والسعودية ، وكانت اولى بوادر اضرارها هي تهديد النسيج الاجتماعي التركي الذي يضم تنوعا قوميا ومذهبيا.