خبیر سوري یتحدث عن صراع بين الجماعات المسلحة

السبت ١٣ يوليو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

دمشق ( العالم ) 13/7/2013 – قال المحلل الاستراتيجي السوري ابراهيم زعير ان تصاعد الصراع بين الجماعات المسلحة في سوريا يعود الى ان كل جهة تريد ان تسيطر على الميدان أو تكون هي قائدة المجموعات المسلحة بأكملها.

وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة أشار زعير الى ان جبهة النصرة الارهابية المنبثقة عن تنظيم القاعدة لن تقبل بأن يكون غيرها هو السيد على الارض ولا سيما ان هناك عطاءات وتمويلات ومواقع يختلفون على تقاسمها .
وتابع الخبير السوري قائلا ان هذه الخلافات برزت الان بهذه الحدة نظرا للسمعة السيئة لجبهة النصرة على المستوى العالمي ، كما مواقف الجهات الداعمة لهذه المنظمة كالولايات المتحدة وبعض الاطراف العربية اصبحت غير مقبولة على المستوى الدولي خاصة وان جبهة النصرة مُدرجة كمنظمة ارهابية يريد الجميع التملص من دعمها لكي يقولوا ان هناك مايسمى بالجيش الحر ، وكأنّ هذا الجيش لم يرتكب الجرائم كجبهة النصرة .
واشار زعير الى ان هذا الاسلوب السياسي الذي تستخدمه الولايات المتحدة وبعض دول المنطقة لايمكن عمليا ان يضلل أو يغش أحدا من ابناء الشعب السوري ، فكلتا المنظمتين الارهابيتين ( جبهة النصرة والجيش الحر ) تقومان عمليا بقتل السوريين وتأجيج الصراع في الداخل السوري وتدمير البُنى التحتية في البلاد .
واعتبر الخبير الاستراتيجي السوري بناء على ما سبق ان الخلافات بين الجانبين تتمحور حول من سيكون على الساحة السورية ومن هو المقبول بالنسبة للولايات المتحدة التي لم يعد من الممكن لها ان تحمي جبهة النصرة وتوابع القاعدة ، نظرا لانعكاساتها السلبية سياسيا وحتى غير سياسي على واشنطن .
واعرب ابراهيم زعير عن اعتقاده بأن الجيش الحر بات عليه ان يتخلص من هذه المجموعات التابعة لتنظيم القاعدة ، لكن هذه المجموعات هي الاخرى تتلقى ايضا الدعم والمساعدات من قبل بعض دول مجلس التعاون وحتى من الولايات المتحدة .
واستخلص زعير ان المطلوب من اخراج قضية الخلافات بهذا الشكل هو اعطاء شيئ من الوجه الحسن للجيش الحر في الوقت الذي يرتكب فيه جرائم لا تقل خطورة عن اعمال جبهة النصرة ، فالجبهتان هدفهما السياسي واحد .
وحول زيادة دعم المسلحين وزيادة تدفق الاسلحة الاميركية والاسرائيلية عليهم قال زعير ان حماة الجماعات المسلحة كان يعولون على الحسم العسكري لكن انتصار الجيش العربي السوري في القصير قلب الموازين عشية الحديث عن اقتراب انعقاد مؤتمر جنيف – 2 ، لذلك بادرت الدول الداعمة للارهاب في سوريا الى تعويق انعقاد المؤتمر وضخ المزيد من الاسلحة المتطورة الى المسلحين لتحقيق مكاسب عسكرية تنفعهم كورقة ضاغطة على طاولة الحوار المرتقبة لتحصيا بعض المكاسب السياسية .
Ma.23:43.12