ومنذ بداية الحرب على سوريا يعيش الساحل السوري، اللاذقية وطرطوس، حالة من الإستقرار، الأمر الذي دفع ببعض المسلحين لمحاولة التسلل عبر حدودهما، فبينما يشكل البحر الحدود الغربية للساحل، يأتي شماله ليشترك بحدود طبيعية مع تركيا، وهي حدود شهدت محاولات تسلل عديدة عبر معابر غير شرعية وعند أقرب النقاط الحدودية.
وقال أحد عناصر الجيش السوري لمراستنا: "نبع المرة عبارة عن مخفر على الحدود التركية من جهة كسب، أهميته الإستراتيجية هي قربه من الحدود التركية والطبيعة الجغرافية المحيطة به، والمنافذ غير الشرعية لعبور المسلحين الآتين من عدة دول عربية وإقليمية واوروبية، ووجود الجيش السوري في النقاط الموزعة على التلال والسلاسل الجبلية يحول دون دخول أي مسلح أو تسلل العصابات الإرهابية، ومن هنا جاءت أهمية هذه المنطقة".
ولم تشهد المعابر الرسمية أي محاولة تسلل سواء في كسبة أو طرطوس، عند معبر العريضة الرسمي الذي يفصلها عن لبنان، فرغم ما طاله من قذائف بعيدة لم يغلق يوما، بينما شهدت الحدود الطبيعية وخصوصا في منطقة بني النعيم محاولات تسلل منظمة من بعض أفراد القرى اللبنانية المقابلة، ونشطت أكثر بعد أحداث لبنان الأخيرة.
وقال أحد عناصر الجيش السوري لمراسلتنا: "في قرية بني النعيم على الحدود السورية اللبنانية، وفي الفترة الأخيرة وبعد أحداث الشغب التي نشطت في لبنان، شاهدنا عدة محاولات تسلل وخصوصا في اليومين الماضيين، احبطنا عملية تسلل ليل السبت-الأحد، ورجال الجيش السوري ساهرون دوما على حماية هذه الحدود".
AM – 10 – 17:50