وذكرت وزارة الخارجية في ثلاث رسائل وجهتها الى رئيس مجلس الامن الدولي والامين العام للامم المتحدة ولجنة مجلس الامن لمكافحة الارهاب "ان سماح الحكومة المصرية... باطلاق هذه التصريحات التحريضية على الارهاب والقتل من على منابرها هو دليل اكيد على ان الحكومة المصرية شريكة بهذه الجرائم الارهابية وبسفك الدم السوري ايضا".
ونظمت "رابطة علماء المسلمين" وهي تجمع لرجال دين، مؤتمرا في 12 حزيران/ يونيو في القاهرة اعلن "وجوب الجهاد" في سورية، ودعا الى مقاطعة الدول الداعمة له.
وشارك في المؤتمر الشيخ حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالازهر، بالاضافة الى المصري صفوت حجازي والسعودي محمد العريفي وغيرهم.
واكدت الخارجية السورية في رسالتها ان "الاتحاد تحول بفضل بعض الشيوخ الى مصدر رئيسي للتحريض على الارهاب والفتنة والتعصب اضافة الى تجنيد وتمويل الارهابيين ودعمهم بكل الوسائل وتسليحهم بشكل واضح وعلني بما في ذلك تنظيم القاعدة".
وتضمنت الرسالة احتجاجا على كل "الفتاوى والاحكام والبيانات التكفيرية"، مسمية بين الذين يطلقونها الشيخ يوسف القرضاوي الذي دعا "كل مسلم مدرب على القتال وقادر عليه" ان يقدم نفسه لمساعدة الجماعات المسلحة في سورية.
واشارت الى ان "هذه الفتاوى سياسية بغطاء ديني تأتي في اطار حملة تحريضية عدوانية" اتهمت قطر والسعودية وتركيا وفرنسا ودول غربية اخرى بالوقوف وراءها.
واوضحت ان ما تقوم به هذه الدول "من تحريض على الإرهاب وتمويله بشكل مباشر وتجنيد العناصر الإرهابية وتأمين الملاذات الآمنة للإرهابيين بهدف تدمير سورية وتغيير حكومتها بالقوة بعيدا عن إرادة الشعب السوري هو تدخل سافر في الشؤون الداخلية لسورية وهو مخالف لمبادئ القانون الدولي والقرارات الصادرة عن مجلس الأمن".
وطلبت الخارجية السورية في رسالتها من المجتمع الدولي "تحمل مسؤولياته (...) في مجال مكافحة الارهاب ومطالبة الدول المتورطة بدعم الارهاب" في سورية "بالتوقف عن الانتهاكات التي تهدد الامن والسلم".