واعتبر الكاتب أن"ما حصل في القصير هو تحول استراتيجي. حيث بات بإمكان الجيش النظامي الآن أن يتقدم باتجاه المناطق التي تسيطر عليها المجموعات المسلحة في وسط سوريا وشمالها، بما في ذلك مدينة حلب".
"وبالنسبة للمجموعات المسلحة، ما حصل هو خسارة هائلة على مستوى الأرض والمعنويات وممر الإمدادات إلى لبنان. ولا أحد يعرف ما إذا كان هذا الحظ المعاكس سوف يكون الأخير، لكن الكل يعلم أن يد الرئيس الأسد هي العليا الآن".
ويشير الكاتب إلى أن"ما غيّر مسار معركة المد والجزر هو التدخل الخارجي. حيث أن قوات حزب الله الصلبة والمسلحة تسليحاً جيداً والمدربة تدريباً محترفاً، عبرت الحدود إلى سوريا، وأخرجت المجموعات المسلحة من القصير".
ويعتبر الكاتب أن"هذا الانتصار الكبير لا يُسجَّل لطهران فقط بل أيضاً لموسكو، التي تدعم الرئيس الأسد وتحافظ على ميناء طرطوس في المياه الدافئة، والذي يحتضن قاعدة روسيا العسكرية الوحيدة خارج الاتحاد السوفياتي السابق".
"وقد أرسى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عشرة أو أكثر، من السفن الحربية الروسية في الخارج، من أجل تعزيز حماية موقعه الاستراتيجي وحليفه السوري".
"أما الخاسرون فهم تركيا العضو في حلف الناتو، والداعمة الأساسية للمجموعات المسلحة، وكذلك الأردن الحليف العربي الأقرب لأميركا، والذي يغرق اليوم بنصف مليون لاجئ سوري،"
"إضافةً إلى الدول العربية الخاسرة في الخليج الفارسي، والتي تُعدّ الداعمة الأساسية على مستوى تسليح المجموعات التي تقاتل الجيش السوري".
"كما أن الولايات المتحدة ورئيسها العابر، يبدو الآن ليس عاجزاً فقط بل جاهلاً أيضاً، بعدما أعلن أن الرئيس الأسد يجب أن يترك السلطة وأنه فقد الشرعية وأن سقوطه هو مجرد مسألة وقت".