ويقول مراقبون ان تصاعد أعمال العنف من انصار ذلك التيار سيؤدي إلى مواجهة مع الدولة ربما تكون مفتوحة وطويلة الأمد في ظل تحول التيارات السلفية المتشددة إلى رقم صعب في الشارع التونسي.
وأعلن وزير الداخلية لطفي بن جدوأن الامور تتجه الآن إلى المواجهة التي تبدو شبه حتمية". و يعلم جيدًا أنه سوف يخوض معركةً كبرى مع السلفيين الذين يلجأون للعنف، ويمثلون خطرًا على المجتمع التونسي.
كما أعلن قائد الجيش الجنرال رشيد عمار بأنه قريبًا سيضع حدًّا للاستراحة"، الأمر الذي يُفهم منه أن المؤسسة العسكرية لن تقف مكتوفة اليد إزاء عنف التيارات السلفية المتصاعد.
رئيس حركة النهضة راشد الغنوشى اكد أنه لا شرعية قانونية ولا إسلامية للعنف تحت غطاء الدين "، و أن "أسوأ أشكال العنف ما يمارس باسم الدين".
لكنه رفض فكرة استئصال تلك التيارات مؤكدا أن فرزا منطقيا سيحدث بين الشرائح المعتدلة والأخرى المتطرفة التي تعارض الدولة.
في هذه الاجواء سجل دخول تنظيم القاعدة في بلاد المغرب على خط الازمة حيث وجه تحذيراً لحركة النهضة والحكومة من مواصلة استهداف عناصر تنظيم أنصار الشريعة واصفاً تصريحاتهما بالمعادية للإسلام.