لا ليس لاجئا ولم يفقد ارضه في العام 1948، و وجهه و دموعه و رعشة يديه بين الجموع حملتنا لسؤاله من اين انت ، فأجاب بصوت يرتجف : من بلدة ترمسعيا بالقرب من رام الله ، و لماذا قدمت الى هنا فقال لانه خشي ضياع ارضه كما ضاعت ارضهم قبل خمسة وستين عاما.
وقال الشيخ الفلسطيني لمراسلنا: ان الاحتلال استباح ارضنا من الشمال، وقام احد جنوده بضربي بمؤخرة البندقية ، لكنني قمت ببطحه على الارض و اخذت السلاح منه و لم اعطه اياه حتى ترك بيتي.
و افاد مراسلنا ان الجموع وقفت في كل مدن رام الله و القدس و نابلس و الخليل في منتصف النهار لخمس و ستين ثانية ، مع اصوات صافرات الحداد ، قبل ان تبدأ المسيرات التي حملت مفتاح و احلام العودة ، من صفد الى حيفا الى طبريا الى عكا و يافا و الى اللد و الرملة.
وقال مواطن فلسطيني لمراسلنا : في الذكرى الخامسة والستين لاغتصاب فلسطين و تشريد الشعب الفلسطيني الى بقاع الارض نقول انا متمسكون بثوابتنا الوطنية ، و متمسكون بحق العودة ، و لن نتنازل عنه مهما تآمر المتآمرون.
و اضاف المواطن : اننا نرفض المشاريع المطروحة من الجامعة العربية وفق مبدأ تبادل الاراضي و غيره.
واشار مراسلنا الى ان اللافتات التي رفعت فوق الرؤوس حملت شعارات ترفض التنازل و المهادنة و ترفض المبادرات المشبوهة ، و تطالب باسم النكبة ان يتصالح الفرقاء لان العودة دون مصالحة مستحيلة.
و قالت عضو المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان رسالة الشعب الفلسطيني هي التمسك بحق العودة في ظل الظروف التي يجري الحديث فيها عن التنازل عن هذا الحق ، لاننا نؤكد بان حق العودة الى الديار التي شردنا منها كفلسطينيين هو جوهر قضيتنا.
MKH-15-21:32