واشار الزغير في حديث مع قناة العالم مساء الاثنين الى ان ما حدث في فنزويلا هو زلزال سياسي يهدد مستقبل الثورة في فنزويلا ومستقبل العلاقات بين دول أميركا اللاتينية ومستقبل علاقة فنزويلا بالقضايا العادلة في العالم.
ورأى المستشار السابق في البرلمان الفنزويلي ان المهم بعد هذه النتائج هو الحذر من المعارضة، لانها على مدى 14 عاما من رئاسة شافيز وفوزه على منافسيه بفارق مليونين الى ثلاثة ملايين صوت كانت ترتب لعملية اسقاطه عن الحكم وقلب الحكم وتغييره، مضيفا: اننا أمام معارضة مرتبطة كليا باجهزة الاستخبارات الاميركية وكل التيار اليميني المتطرف في أميركا اللاتينية.
واشار الى ان وزير الطاقة الفنزويلي تحدث بصراحة أمس عن أن أميركا واسرائيل دخلا على خط الانتخابات والوضع في فنزويلا، وبالتالي لابد من الحذر من المعارضة وامكانية خلقها لاوضاع خطيرة في البلد.
واوضح الزغير ان حملات اعلامية واقتصادية شُنّت بشراسة على فنزويلا للتأثير على نتائج الانتخابات وسوقها باتجاه مرشح المعارضة مشيرا الى ان الاسابيع الثلاثة الاخيرة شهدت عمليات منسقة لمنع وصول السلع الاستهلاكية الرئيسية للمواطن الفنزويلي للتلويح بأزمة اقتصادية لا تنفرج الا بانتخاب المعارضة.
المستشار السابق في البرلمان الفنزويلي اعتبر ان على مادورو ان يبدأ بالعمل لحسم القضايا التي تهم المواطن بشكل مباشر وحل مشاكله، وليس مضطرا للتنازل في اي جانب من جوانب العمل السياسي في فنزويلا.
وتابع قائلا ان على مادورو مواصلة نهج شافيز في كل الجوانب فهذه هي الطريقة الوحيدة لتجاوز المخاطر التي تهد الثورة، فاذا لم يقم بهذا العمل وبدأ بالتنازلات فان ذلك سيؤدي الى الانهيار الكامل لأننا أمام معارضة لا تؤمن بالديمقراطية، بل تريد عن طريقها الوصول الى الحكم ولا تترفع عن أي طريقة اخرى لبلوغ هذا الهدف وهذا ما اثبتته السنوات الماضية.
Ma.19:06.15